أكد السفير خالد عمارة رئيس بعثة مصر لإيران أن زيارة وفد الدبلوماسية الشعبية الأخيرة إلى إيران جاءت في توقيت مهم تحدث فيه تحولات في البلدين.
واشار إلى أن الحوار بين وزارتي الخارجية المصرية والإيرانية مستمر على مستويات مختلفة وأنه فى تقدم إلا أن الأمر يحتاج إلى بعض الوقت حيث أن القطيعة بين البلدين طالت لأكثر من 30 عاما.
وقال السفير عمارة “إن التواصل الشعبي مع الجانب الإيراني في هذا الوقت ييسر على الخارجية المصرية نقل الرؤية بوضوح من خلال قوى اجتماعية وسياسية وصحفية وبالتالي تكون الصورة غير مخلوطة برواسب تأثيرات خارجية لا تريد للثورة أن تنطلق في طريقها، فضلا عن الاستماع إلى تقييم إيران للتقارب مع الدول العربية والولايات المتحدة مؤخرا وما إذا كان يتسم بالثقة أم التوجس”.
وأضاف “صدى هذه الزيارة بدأ بالفعل فقد رأيت تصريحات المستشار السياسي للمرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي أكبر ولاياتي التي تؤيد الإرادة المصرية بوضوح وتؤكد التقدير والاحترام للثورة الشعبية كما اعترف ولاياتي بأن هذه الثورة ليست محض “صحوة إسلامية”.
ورأى عمارة أن هناك إرادة لتأسيس العلاقة بين البلدين على تفاهمات وأسس ليست تابعة لتغيرات طارئة لدولتين كبيرتين في المنطقة،خاصة وأنه هناك انفتاح إيراني على دول المنطقة وتهدئة للمخاوف في الخليج بما سيساهم في المضي قدما إلى مستويات أعلى ، موضحا أن رفع مستوى التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي بين إيران ومصر كان يصطدم بالعقوبات المفروضة على إيران وأنه الآن وفي ظل رفع العقوبات فإن التعاون الاقتصادي سيتجه إلى الارتفاع، معربا عن أمله في أن يكون هناك تواصل بين الشعبين في المجالات الأخرى المختلفة الثقافية والفنية والرياضية.
وبين أن وفدا من الفنانين المصريين سيأتي إلى إيران تعبيرا عن الاهتمام بمجال التبادل الثقافي والفني، كما أعرب عن أمله في تطور العلاقات السياحية واستئناف تنشيطها بين البلدين.
المصدر: أ ش أ