وصف رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري ، لقاءاته بالقيادات الكردية في مدينة السليمانية بأنها “تحمل رسالة اعتزاز بالكرد”، وتؤكد مكانتهم الهامة كطرف أساسي في دعم العملية السياسية.
وقال الجبوري- في ختام لقاءاته في السليمانية اليوم الأحد- إن اللقاءات جاءت كجزء من مهمتنا في تقريب وجهات النظر وبلورة موقف موحد يدعم مسيرة العملية السياسية ويسهم بالإسراع في عقد جلسة شاملة وموحدة لمجلس النواب ، لافتا إلى أنه سيستكمل تلك اللقاءات والحوارات مع جميع الأطراف المعنية في بغداد حل الأزمة الراهنة.
وأكد رئيس مجلس النواب العراقي أن الاصلاح يقتضي تفعيل الشراكة وتقوية الدولة ومؤسساتها ودعم الكفاءات ومحاسبة الفاسدين وتحقيق التوافق في الخطاب بطابع وطني جامع غير مفرق، مشددا على أهمية استكمال كافة خطوات الاصلاح وتحديد مواطن التعثر والجهة التي تتسبب به.
وأعرب عن تفهمه للموقف الكردي بأهمية إيجاد ضمانات تحول دون تكرار ما حدث البرلمان.
وأضاف ” أن جميع اللقاءات التي جرت رسخت موقفنا وقناعتنا التامة بضرورة احترام السلطة التشريعية وإيجاد الضمانات اللازمة لكي يمارس النواب دورهم بعيدا عن أي ضغوط وإملاءات”.
وكان الدكتور سليم الجبوري رئيس مجلس النواب التقى اليوم المنسق العام لحركة التغيير نوشيروان مصطفى بحضور عدد من قيادات الحركة بالإضافة إلى قيادة وأعضاء المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني ، كما التقى قيادة وأعضاء المكتب السياسي لكل من الاتحاد الإسلامي الكردستاني والجماعة الإسلامية.
يذكر أن آلاف المتظاهرين اقتحموا المنطقة الخضراء ومقر البرلمان- يوم السبت 30 أبريل الماضي- وأحدث متظاهرون غالبيتهم من التيار الصدري تلفيات بمقر مجلس النواب واعتدوا بدنيا ولفظيا على نائب رئيس البرلمان آرام شيخ محمد والنائبة آلاء طالباني والنائب عمار طعمة وعدد من موظفي المجلس، عقب فشل البرلمان في عقد جلسة لاستكمال تمرير “حكومة التكنوقراط” برئاسة حيدر العبادي بسبب إصرار كتل سياسية على “المحاصصة” الحزبية ورفض تغيير وزرائها في الحكومة.
المصدر: وكالة انباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )