عاد الفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة، إلي القاهرة بعد زيارة رسمية إلى اليونان، استقبله فيها الفريق أول بحرى ايفا نجليوس رئيس هيئة الأركان العامة اليونانية، حيث أجريت له مراسم استقبال رسمية.
وشهد رئيسا الأركان المصرى واليونانى المرحلة الرئيسية للتدريب البحري الجوي المشترك “ميدوزا 2015″، والذي ينفذ لأول مرة بين البلدين، بمشاركة عناصر القوات البحرية والقوات الجوية، لكل من مصر واليونان، واستمر لعدة أيام بدولة اليونان.
يأتي التدريب في ضوء العلاقات المتميزة التى تربط القوات المسلحة لكلا البلدين في العديد من المجالات، حيث شهدت مراحل الإعداد والتجهيز للتدريب المشترك “ميدوزا 2015” التخطيط الجيد للتمارين المطلوب تنفيذها، لصقل مهارات العناصر المشاركة، لتنفيذ المهام المكلفين بها، في ظل ظروف جغرافية ومناخية متدرجة الصعوبة والتعقيد.
وقد تضمنت المرحلة الرئيسية للتدريب تنفيذ العديد من الأنشطة الرئيسية من خلال إدارة أعمال قتال جوية وبحرية مشتركة، والتدريب علي أعمال الاستطلاع الجوي والبحري، واعتراض الأهداف المعادية، والتى أظهرت مدي قدرة القوات المشاركة لكلا البلدين علي تنفيذ مهامها بدقة وسرعة وكفاءة عالية أثناء التعامل مع الأهداف البحرية والجوية المعادية.
وتم تنفيذ عدة تمارين بمشاركة القطع البحرية المصرية واليونانية لتفادي الألغام والتصدي لهجوم العائمات السريعة والزوارق، واكتشاف وتعقب الغواصات المعادية، والتدريب علي مهام البحث والإنقاذ، والتصدي لأعمال التهريب والهجرة غير الشرعية، وتنفيذ حق الزيارة والتفتيش للسفن المشتبه بها والسيطرة عليها.
كما نفذت القطع البحرية المشاركة تدريبًا متميزًا للرماية بالذخيرة الحية لصد وتدمير الأهداف السطحية والجوية المعادية، وتأمين الوحدات البحرية ضد الطيران المعادى، باستخدام أسلحة الدفاع الجوي المختلفة، والتي أظهرت مدي الدقة في إصابة الأهداف التي يتمتع بها المقاتلون من الجانبين.
وأشاد الفريق محمود حجازي ورئيس الأركان اليوناني، بالأداء القتالي العالي للقوات المنفذة للتدريب، والذي يعكس المستوي المتميز من التنسيق والتفاهم بين القوات المسلحة لكلا الجانبين، فضلاً عن أهمية التدريب في تبادل الخبرات المهارات المتعلقة بالتكتيكات البحرية والجوية الحديثة بما يساهم في تحقيق أقصى استفادة ممكنة من التدريب، وصقل مهارات هيئات القيادة علي تخطيط وإدارة العمليات البحرية والجوية المشتركة بكفاءة عالية بما يساهم في تحقيق أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط.
حضر المرحلة عدد من كبار قادة القوات المسلحة المصرية.