أعلن ” تيم كوك Tim Cook” الرئيس التنفيذى لشركة آبل الامريكية ،عزمه التبرع بثروته لصالح الأعمال الخيرية ، ، بعد دفع تكاليف دراسة ابن أخيه الجامعية، والذي يبلغ عمره حاليا 10 سنوات . .
وعلل “كوك ” اتخاذه هذا القرار بأنه “يريد أن يكون الحجر، الذي يـُلقى في ماء البحيرة الراكد ، ليخلق موجات من أجل التغيير” لذا اختار التصرف فى امواله و هو على قيد الحياه .
ومنذ أن أصبح كوك الرئيس التنفيذي لشركة أبل في عام 2011، أظهر اختلافه عن سلفه “ستيف جوبز” من ناحية التبرعات الخيرية، فلم يُعرف عن جوبز ميله للتبرع بالأموال و كان يُظهرمعارضته للتنازل عن الأموال لصالح آخرين. . و” كوك ” من ناحية أخرى يمنح موظفيه تخفيضات ضخمة على منتجات أبل، بل إنه وضع أيضا برنامجا خيريا للتبرعات على مستوى الشركة بالكامل، يمكن أن يصل مستوى التبرع فيه إلى مبلغ 10 ألاف دولار سنويا.
وقد بدأ كوك فى تقديم تبرعاته منذ فترة و لكنه اكد على رغبته فى وضع نظام محددا للتبرعات و جهات صرفها ، و كان قد تبرع عام 2012 بمبلغ 50 مليون دولار لمستشفيات جامعة ستانفورد ، و50 مليون دولار أخرى لمركز الوقاية من الأمراض RED Product .
وينتمي كوك لمجموعة المديرين التنفيذيين في مجال التكنولوجيا، وعضو بنادي الأثرياء أصحاب الملايين أو المليارات، الذين يؤمنون بتقاسم ثرواتهم مع الآخرين ، إلا أنه لم يصبح مليارديرا بعد، فراتبه الأساسي في شركة أبل يتعدى 9.7 مليون دولار، وصافي ثروته حوالي 120 مليون دولار، استنادا إلى حصته في أسهم أبل، كما أن لديه حصة سندات وأسهم أخرى مقيدة تبلغ قيمتها 665 مليون دولار.
و يعد “بيل جيتس” مؤسس شركة مايكروسوفت الامريكية الأكثر شُهرة في نادى الاثرياء المانحين، حيث اسس مع زوجته ميليندا منظمة خيرية عالمية، وتبرع حتى الان بنحو 30.2 مليار دولار، أي حوالي 37% من صافي ثروته، و هناك ايضا “مارك زوكربيرج” الرئيس التنفيذي لشركة “الفيسبوك” الذى تبرع حتى الان بمبلغ 1.5 مليار دولار، أي ما يعادل 4% من صافي ثروته، وقام أيضا رؤساء شركات آخرون بنفس الأمر، مثل المؤسس المشارك في شركة “جوجل ” “سيرجي برين”، ومؤسس موقع eBay “بيير اوميديار” والمؤسس المشارك في شركة إنتل “جوردون مور”، تبرعوا جميعهم بأجزاء من ثرواتهم لصالح الأعمال الخيرية.
المصدر: وكالات