بدأت اليوم السبت مراسم تنصيب بترو بوروشينكو رئيسا لاوكرانيا وسط آمال بأن ينهي رجل الاعمال الملياردير الازمة السياسية الطاحنة في البلاد، والتي أضرت بالعلاقات بين روسيا والغرب.
وأشارت أرقام رسمية إلى أن بوروشينكو الذي جرى انتخابه في 25 مايو بأكثر من 54 بالمئة من الاصوات سيتولى منصبه وسط اشتباكات دموية مستمرة بين القوات الحكومية والانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، والتي أسفرت عن مقتل 180 شخصا على الاقل منذ إبريل الماضي.
ويحضر مراسم التنصيب في البرلمان الاوكراني مندوبون من حكومات غربية من بينهم نائب الرئيس الامريكي جو بايدن ورئيس الاتحاد الاوروبي هيرمان فان رومبوي ورئيسا بولندا وألمانيا برونيسلاف كوموروفسكي ويواخيم جاوك.
ولم يتم دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشكل صريح لكن جرى تمثيل موسكو من خلال السفير ميخائيل زورابوف الذي عاد الى كييف بشكل رسمي بعد استدعائه “لاجراء مشاورات” في وقت سابق من هذا العام.
واتخذت روسيا موقفا عدائيا ضد الحكومة الموالية للغرب في كييف بإدانة أعضائها بوصفهم “مجلسا عسكريا” متهمين الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي بدعم انقلاب عنيف.
غير أن بوتين لم يصف انتخاب بوروشينكو بأنه غير شرعي كما أنه لم يؤيده أيضا، بدلا من ذلك، قال إنه”سيحترم خيار الشعب الاوكراني”، ويخلف بوروشينكو فيكتور يانوكوفيتش الذي عزله البرلمان في فبراير الماضي بعد فراره من كييف في أعقاب ثلاثة أشهر من مظاهرات حاشدة ضد حكومته.
وتنحى رئيس البرلمان الكسندر تورشينوف الذي تولى منصب القائم بأعمال الرئيس في غضون ذلك، عن منصبه ليركز على دوره البرلماني.
المصدر: د ب أ