حلت رئيسة الوزراء التايلاندية ينجلوك شيناوترا البرلمان يوم الاثنين ودعت لاجراء انتخابات مبكرة ولكن زعماء الاحتجاج المناهض للحكومة واصلوا المظاهرات الجماهيرية سعيا لتنصيب هيئة غير منتخبة لادارة البلاد.
ويتظاهر المحتجون في شوارع العاصمة منذ اسابيع ويشتبكون من الشرطة ويتوعدون بالاطاحة بينجلوك والقضاء على نفوذ شقيقها رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا الذي يعيش في منفاه الاختياري.
والمظاهرات هي احدث تفجر للاضطرابات في نحو عشر سنوات من النزاع بين القوات المتحالفة مع المؤسسة الملكية التي تتخذ من بانكوك مقرا لها ومن يؤيدون تاكسين وهو قطب اتصالات سابق فاز بدعم كبير في الريف بسياساته المؤيدة للفقراء.
وقالت ينجلوك في كلمة عبر التلفزيون في الوقت الذي استأنف فيه المحتجون المظاهرات عبر بانكوك “في هذه المرحلة عندما يكون هناك كثيرون من جماعات كثيرة يعارضون الحكومة فان افضل وسيلة هي اعادة السلطة للشعب التايلاندي واجراء انتخابات.
ومن ثم يقرر الشعب التايلاندي.” وقال سوتيب تاوجسوبان زعيم حركة الاحتجاج في تايلاند انه لن ينهي مظاهراته .
وقال “اليوم سنواصل مسيرتنا نحو مقر الحكومة.لم نحقق بعد هدفنا.حل البرلمان ليس هدفنا.” وقال سوتيب مرارا انه لايريد اجراء انتخابات جديدة وانما يريد ان يتولى “مجلس للشعب” غير منتخب ولم يتم تحديده بشكل واضح ادارة البلاد. وقدرت الشرطة ان 50 الف شخص انضموا للاحتجاجات في اماكن مختلفة في بانكوك.
وفاز الحزب الذي تتزعمه ينجلوك باخر انتخابات اجريت في 2011 بشكل ساحق وهو يحظى بدعم واسع النطاق في شمال وشرق البلاد وهي افقر المناطق بتايلاند. ولم يفز الديمقراطيون باي انتخابات منذ اكثر من 20 عاما. ويحث سوتيب الذي يدرك ان من المرجح ان تفوز ينجلوك في الانتخابات اذا تمت الدعوة لاجرائها على انشاء “مجلس للشعب” من اشخاص يتم تعيينهم ليحل محل الحكومة.
ورفضت ينجلوك هذه الفكرة بوصفها غير دستورية وغير ديمقراطية. وفي تأكيد للانقسام قال الحزب الديمقراطي المعارض يوم الاحد ان جميع اعضاء الحزب سيستقيلون من مجلس النواب لانهم لا يستطيعون العمل مع الحزب الحاكم بزعامة ينجلوك . وبدون الديمقراطيين سيصبح عدد اعضاء مجلس النواب المؤلف من 500 عضو 347 عضوا.
المصدر: رويترز