اصطف المحتجون المطالبون بالديمقراطية في هونج كونج على التلال لتشكيل سلسلة بشرية بأضواء المصابيح اليوم الجمعة مستغلين عيد منتصف الخريف خلفية لأحدث موجة في الاحتجاجات المستمرة منذ أكثر من ثلاثة شهور والتي شابها العنف في بعض الأحيان.
وتأتي المسيرات السلمية بعدما تعهدت الرئيسة التنفيذية لهونج كونج كاري لام بالتركيز على الإسكان وفرص العمل في محاولة لإنهاء التوتر.
وقالت لام، التي صرحت بأنها تسببت في ”فوضى لا تغتفر“ بإشعال الأزمة وكانت ستستقيل لو أنها تملك الخيار، إن حكومتها ستزيد المعروض من وحدات الإسكان في المدينة الخاضعة لحكم الصين.
وأضافت في منشور على فيسبوك ”الإسكان ووسائل العيش أولويات رئيسية. ستعزز الحكومة إجراءات توفير وحدات سكنية“.
ومع حلول الظلام، تجمع محتجون يحملون أضواء وهواتف محمولة ومصابيح على قمة فيكتوريا المطلة على ميناء المدينة وجبل لاين روك الذي يفصل منطقة نيو توريتوريز عن شبه جزيرة كولون.
ويعتزم المحتجون تنظيم اعتصام بمراكز التسوق مطلع الأسبوع. كما يخططون للتجمع أمام القنصلية البريطانية الأحد للمطالبة باحترام الصين للإعلان الصيني-البريطاني المشترك الموقع في عام 1984 ويرسم مستقبل هونج كونج بعد 1997 عندما انتقلت من الحكم البريطاني إلى الصين.
وتقول الصين إن هونج كونج شأن داخلي، وتنفي التدخل في شؤون المدينة، وتتهم الولايات المتحدة وبريطانيا بتأجيج التوتر.
وتقول بريطانيا إن عليها مسؤولية قانونية لضمان التزام الصين بتعهداتها المنصوص عليها في الإعلان المشترك.
وتواجه هونج كونج أول ركود تشهده منذ عقد نتيجة الاضطرابات. وتشير زيادة في طلبات الهجرة إلى أن عددا متزايدا من السكان المحليين يعتزمون الرحيل.
المصدر: رويترز