قالت صحيفة ذى تايمز البريطانية، إن التوغل العسكرى التركى فى شمال سوريا قد يتحول إلى أكبر عملية عسكرية يقوم بها جيش تركيا والأكثر مخاطر منذ غزو شمال قبرص فى عام 1974، وهو العمل الذى أسفر عن صراع لايزال مجمدا بعد عقود، وقد أثر على علاقات تركيا مع العالم الخارجى.
وحذرت الصحيفة من أن العدوان التركى على شرق سوريا يهدد بأن يخلق معارضة مشابهة لما حدث لغزو قبرص، ويمكن أن يغرق تركيا فيها فى عقود، لكن دون استقرار جبهة قبرص.
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس تركيا رجب طيب أردوغان قال إن هدفه الأساسى هو إقامة منطقة عازلة فى عمق 20 ميل على طول الحدود الممتدة لمسافة 300 ميل والتى لم تحتلها قوات موالية لها، ثم يقوم بإعادة توطين نحو مليونى لاجئ سورى أغلبهم من العرب السنة فيها، فيخلق مقاومة مدعومة من تركيا بين الأكراد والحدود.
ورأت الصحيفة أن هذا الهدف يثير أسئلة لا جواب لها، فهو يعنى تقهقر مزيد من القوات الأمريكية إلى الجنوب، وسيتعين على الأمريكيين وحلفائهم الأكراد اتخاذ قرار بشأن سجناء داعش الخطرين، وهو ما حدث بالفعل.
وفى حين أن الجيش التركى لديه ميزة من حيث العتاد والقوة الجوية، فإن الأكراد يتمتعون بمهارات فى حرب العصابات ويعرفون المنطقة جيدا وهوا ما قد يغرق القوات التركية بسهولة فى مستنقع يتعرضون فيه لهجوم مستمر من وحدات حماية الشعب الكردية.
المصدر: وكالات