تحتفل مصر كل عام في رمضان بالذكر انتصارات العاشر من رمضان ، تلك الذكرى العطرة والنصر الفريد من نوعه، حيث استطاع رجال القوات المسلحة المصرية في ذلك اليوم تحطيم أسطورة الجيش الذي لا يقهر.
وتعد حرب أكتوبر من أقوى وأشرس وأعظم الحروب، التي مرت على مصر، فحرب أكتوبر لها قيمة ومكانة عظيمة وكبيرة جدا لدى الشعب المصري، لأنها ردت له مكانته وأعادت إليه الانتصار والفخر، فالشعب المصري استطاع أن يقضي على العدو والكيان الإسرائيلي، ويسترد أرضه مرة أخرى.
وبهذه الحرب العظيمة استطاعت مصر أن تسترد الأرض المحتلة “سيناء” ولهذا السبب كانت حرب أكتوبر من الحروب المهمة في تاريخ المصريين.
وبعد انتصار القوات المسلحة المصرية على عدوها، فقد تركت الحرب العديد من النتائج، حيث انتهت رسميا بالتوقيع على اتفاقية إنهاء الحرب، بموجب موافقة إسرائيل على إعادة مدينة القنيطرة للجمهورية السورية، وكذلك بإعادة ضفة قناة السويس الشرقية لمصر في مقابل ذلك يتم إبعاد القوات السورية والمصرية من خط الهدنة، وتأسيس قوة خاصة من قوات حفظ السلام الدولية لمراقبة تحقيق الاتفاقية.
وكان من أهم النتائج أيضا استرداد سيادة وسيطرة مصر على قناة السويس، والنجاح في إعادة جميع الأراضي التي قامت إسرائيل باحتلالها في شبه جزيرة سيناء.
وكذلك استطاعت إعادة مرتفعات الجولان السورية، كمدينة القنيطرة وعودتها تحت السيادة السورية، ومن هذه النتائج التي تعتبر معنوية هي تحطم أسطورة أن جيش إسرائيل لا يقهر والتي كان يرددها القادة العسكريون للمحتل، وما تم عن هذه الحرب هو تمهيد الطريق لاتفاق كامب ديفيد الذي عقد فيما بعد بين إسرائيل ومِصر، وعودة الملاحة في قناة السويس في عام 1975.
المصدر: وكالات