أكدت صحيفة “ذا جارديان” البريطانية أن عرض واحدة من كبار المدعين العامين فى قبرص، بشكل غير قانونى، تقديم استشارة ومعلومات لمسؤولين روس، يثير تساؤلات بشأن محاولات الكرملين ممارسة النفوذ على حكومات دول الاتحاد الأوروبى.
ومؤخرا، نشرت صحيفة “بوليتيس” القبرصية اليونانية رسائل البريد الإلكترونى الخاصة بـ”إلينى لويزيدو”، التى كانت بمثابة نائبة المدعى العام وقد رشحت مرة واحدة لمقعد فى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، واتضح منها أنها قدمت مشورة للروس، وفى بعض الحالات تدخلت فى إجراءات نيابة عن الروس.
وفى تعليقها لصحيفة “ذا جارديان”، نفت إلينى، محام كبير داخل مكتب القانون القبرصى، الاتهام بشدة، مؤكدا أنها كانت تتمتع بعلاقات ودية مع نظرائها الروس، كما كان الحال مع أصدقائها الأمريكيين والبريطانيين.
وذكرت إلينى أنه من واجبها إبلاغ نظرائها الأجانب بالمعلومات المتعلقة بقضايا تسليم المجرمين، مشيرة إلى أن الإيميلات الانتقائية التى نُشرت تُظهر فقد تعاملاها مع روسيا، مضيفة: “هذا تعاون وأعتقد أننى أعمل بشكل جيد، فلم أتلق أى هدايا من روسيا باستثناء الفودكا والشوكولاتة، أنا لم أعش حياة مترفة، فراتبى هو فقط 4000 يورو شهريا”.
وفى إيميل يعود إلى عام 2013 بين لويزيدو وفلاديمير زيمين، نائب رئيس قسم التعاون القانونى الدولى في مكتب المدعى العام الروسى، شكرت لويزيدو، زيمين على “حسن ضيافته” خلال إقامتها فى موسكو، ومزحت قائلة إنها قد تطلب منه وظيفة إذا انكشفت للعلن المشورة التى قدمتها للروس بشأن قضايا اللجوء.
المصدر: وكالات