ذكرت صحيفة ديلي تليجراف البريطانية، أن الجماعات العلمانية في سوريا فقدت السيطرة على المعارضة؛ مما دفع الحلفاء الغربيين إلى التواصل مع الإسلاميين على أمل التمكن من الوصول لقضية مشتركة.
وقالت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته اليوم على موقعها الإلكتروني – إن بريطانيا وحلفاءها الغربيين أجروا المحادثات المباشرة الأولى مع الفصائل الإسلامية، التي تقاتل الرئيس السوري بشار الأسد وتشمل جماعات متشددة تطالب بدولة شريعة متشددة، في الوقت الذي قل فيه تقدم القوى العلمانية، التي سبق أن كانت هي من يتلقى الدعم.
وأضافت الصحيفة، أنه بحسب مسئولين فإن الاجتماع جرى في العاصمة التركية أنقرة في الوقت، الذي يتنامى فيه انزعاج التحالف الغربي بشكل كبير بسبب قوة الجهاديين والفصائل المرتبطة بتنظيم القاعدة، التي تهيمن حالياً على أجزاء من الأرض التي يسيطر عليها الثوار.
وأشارت الصحيفة، إلى أن التحالف الغربي يأمل بأن تشكل هذه الجماعات الإسلامية قضية مشتركة مع الجيش السوري الحر والائتلاف الوطني السوري العلمانيين، برغم خلافاتهم الفكرية العميقة.
ولفتت إلى، أنه مع ذلك فقد سبق للغربيين وأن رفضوا دعم العديد من هذه الجماعات خوفا من تسرب السلاح، الذي يبعث به التحالف الغربي إلى المتطرفين.
ونقلت الصحيفة، عن مسئول غربي مطلع على المحادثات قوله: (إن معظم الثوار المشاركين كانوا من الذين يميلون إلى التسوية والحلول الوسط، لكنهم تحركوا بشكل أكبر عقب ذلك باتجاه آرائهم السياسية الخاصة)، وتابع (لقد كان الهدف هو فهم أين تقف هذه الجماعات الإسلامية من الطيف السياسي).
وأوضحت الصحيفة أنه في الوقت، الذي يمر فيه القتال بين قوات النظام والثوار بحالة توقف تام في الأشهر الأخيرة، فإن التطور الأكثر أهمية كان تشكيل تحالف إسلامي جديد بين الثوار، الأمر الذي تأكد في نهاية شهر نوفمبر الماضي.
ورأت الصحيفة، أن مثل هذا القرار بالتعامل مع تحالف جديد هو أمر حساس وعودة عن الآمال السابقة في أن يكون الاعتماد الوحيد على القوى الموالية للغرب.
أ ش أ