قالت صحيفة “دي فيلت” الألمانية، إن خطط وضع حد لأسعار الغاز الروسي في الاتحاد الأوروبي، هي خطوة سياسية ضرورية لتخفيف الخلافات المتزايدة داخل الاتحاد .
ويرى كاتب المقالة توبياس كايزر، أن بروكسل مضطرة للرد على مطالب الدول المطالبة بفرض سقف للسعر وكذلك على مطالب الدول التي تعارض التدخل في نظام السوق .
وتابع الصحفي القول: “تشتد حدة اللهجة في الجدل الدائر حول سقف السعر أكثر فأكثر، والمطالبات به. في الآونة الأخيرة ، هددت بلجيكا واليونان وإيطاليا وبولندا بعرقلة قرارات أخرى بشأن سوق الغاز في اجتماع لوزراء الطاقة. ووصف دبلوماسي حاد اللسان مجموعة الدول هذه بالمتعصبين الأربعة” .
وشدد الصحفي، على أن المفوضية الأوروبية، تخشى من مثل هذه الإجراءات، لأنها يمكن أن تجعل الاتحاد الأوروبي من المشترين غير المرغوبين للوقود .
وأضافت المقالة: “في أوائل نوفمبر وعدت أورسولا فون دير لاين بتقديم اقتراح تشريعي لسقف لسعر الغاز. ولكن ما قدمته مفوضة شؤون الطاقة كادري سيمسون الآن هو في أحسن الأحوال سقفا زائفا لأسعار الغاز: إنه مكابح طوارئ في سوق الغاز، والتي يجب أن تعمل فقط في حالات استثنائية ” .
وأشار كايزر، إلى أن الشروط العديدة التي يجب تلبيتها لتفعيل سقف الأسعار تظهر أن السلطات الأوروبية اتخذت مثل هذه الخطوة لأغراض سياسية بحتة .
وقال: “هذا اقتراح نموذجي يمكن للمفوضية استخدامه لإرضاء جميع الدول الأعضاء: يمكن لمؤيدي وضع سقف لسعر الغاز أن يعلنوا في الداخل أنهم مارسوا الكثير من الضغط عليهم وأن بروكسل قد استوفت مطالبهم أخيرا. وفي ذات الوقت، يمكن لدول مثل ألمانيا أن تؤكد أنها منعت في الوقت الراهن عمليا تحديد سعر الغاز” .
المصدر: وكالات