نشر نشطاء إيرانيون على موقع “تويتر” صوراً لبقايا صاروخ، زعموا أنها التُقطت بالقرب من موقع تحطم طائرة ركاب أوكرانية سقطت في إيران، الأربعاء، وقتلت 176 شخصاً على متنها وفقا لصحيفة “ديلي ميل” Daily Mail البريطانية.
الصور المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي التقطت بالقرب من مكان سقوط الطائرة الأوكرانية بعد دقائق قليلة من الإقلاع تظهر قطعة غامضة من حطام “ما يُعتقد أنه صاروخ”.
وتحطمت طائرة بوينغ 737 في الأراضي الزراعية خارج باراند، وهي مدينة تقع في محيط العاصمة طهران، بعد إقلاعها من مطار الإمام الخميني الدولي متجهة إلى كييف صباح أمس.
وزعمت إيران أنه من المحتمل أن يكون سبب تحطم الطائرة “صعوبات تقنية”، وقالت إن الطيار فقد السيطرة بعد أن اشتعلت النيران في المحرك.
وقالت مصادر أمنية كندية أمس الأربعاء، إن خللا في طائرة بوينغ 737 كان التفسير الأكثر ترجيحا للتحطم، مستشهدة بمعلومات استخبارية من دول غربية.
ومع ذلك، فإن السلطات في طهران ترفض القول ما إذا كانت ستسلم الصندوقين الأسودين على متن الطائرة إلى محققين خارجيين.
الصور، التي نُشرت على موقع “تويتر” عبر حسابات إيرانية، والتي تُظهر مقذوفا أخضر ما يبدو أنه صاروخ ذو مخروط أسود، مما خلق ترجيحات وشكوكا حول سبب تحطم الطائرة.
وقيل إن هذه الصور، التي لم يتم التحقق منها بحسب الصحيفة، تُظهر جزءا من صاروخ سقط أمام منزل أحد سكان مدينة باراند، على بعد حوالي 37 ميلًا من طهران.
وقال الشهود أيضا على “تويتر”، إنهم سمعوا انفجارات مدوية قادمة من قاعدة عسكرية قريبة قبل أن يعرفوا أن الطائرة قد تحطمت.
ويقع موقع التحطم على بعد أقل من ميلين من قاعدة “بارانداك”، مقر فرقة “تاكافار” التابعة للجيش الإيراني.
وكتب أشكان مونفريد على “تويتر”: “هذه قطعة عُثر عليها في موقع تحطم طائرة الركاب الأوكرانية التي سقطت أمام منزل أحد السكان. هل تملك الطائرة أي شيء مثل هذا؟ أليس هذه بقايا صاروخ؟ عارضا الصورة التي تحتوي على جسم يشبه بقايا صاروخ.
وقال شهود آخرون إنهم كانوا في المنطقة وقت سقوط الطائرة، وسمعوا أن القاعدة كانت في حالة تأهب في ذلك الوقت، وسمعوا صوتي “انفجارين شديدين”.
وكتب أحدهم على موقع “تويتر”: “أنا من سكان باراند وقبل دقيقتين إلى ثلاث دقائق من تحطم الطائرة، سمعت صوتين قويين للغاية قادمة من قاعدة بارانداك”.
ويبدو أن لقطات فيديو تُظهر أن الطائرة تحترق بالفعل قبل أن تسقط، بينما أظهرت الصور في موقع التحطم جسم الطائرة ممتلئا بالثقوب الغامضة.
وقالت شركة الطيران الأوكرانية إن الطائرة عمرها أقل من 4 سنوات، وتم فحصها قبل يومين فقط، كما أَن من يقود الطائرة هو “أحد أفضل أطقم” في الشركة.
لكن التقييم الأولي الذي أجرته وكالات الاستخبارات الغربية يفضي إلى أن الطائرة الأوكرانية لم يتم إسقاطها بصاروخ، وفقًا لمصدر أمني كندي.
وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن الوكالات تعتقد أن طائرة بوينغ 737 عانت من عطل فني.
وكان 3 بريطانيين و63 كنديا من بين 168 راكباً وطاقم الطائرة التسعة الذين توفوا على متن الطائرة، وأقلعت الطائرة الدولية الأوكرانية من مطار طهران في الساعة 6:10 صباحا واختفت من الرادارات بعد دقائق.
وسقطت الطائرة بعد ساعات من إطلاق إيران وابلا من الصواريخ على قاعدتين أميركيتين في العراق. في حين أن توقيت الكارثة دفع بعض خبراء الطيران إلى التساؤل عما إذا كان قد تم إسقاطها بواسطة صاروخ، إلا أن المسؤولين الإيرانيين عارضوا أي ترجيح من هذا القبيل وألقوا باللوم على مشكلة ميكانيكية.
وقطع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي زيارة إلى عمان للعودة إلى كييف، وقال إن فريقا من الخبراء الأوكرانيين سيتوجه إلى طهران للمساعدة في التحقيق حول الحادث.
وحولت شركات الطيران العالمية الكبرى الرحلات الجوية، التي تعبر منطقة الشرق الأوسط، لتجنب الخطر وسط تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، ومنعت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية الرحلات الجوية الأميركية من المجال الجوي في الخليج العربي، محذرة من “احتمال وجود سوء تقدير”.
وقال رئيس الخطوط الجوية الأوكرانية، يفين داين، إن الطائرة “كانت واحدة من أفضل الطائرات التي لدينا ، مع طاقم مذهل وموثوق به”.
وخضعت الطائرة لصيانة روتينية يوم الاثنين، وفقا لشركة الطيران. أما بالنسبة للطيارين، فقال: “بالنظر إلى تجربة الطاقم، فإن احتمال الخطأ ضئيل للغاية. نحن لا نفكر في مثل هذه الفرضية”.
المصدر: وكالات