أظهرت دراسة جديدة قادتها جامعة «تشابمان» الأميركية، أن الناس في منتصف العمر، ممن يتمتعون بالرضا عن حياتهم، أقل عرضة للوفاة المبكرة بحوالي الخمس.
وشارك في تلك الدراسة أكثر من 4 آلاف شخص، تزيد أعمارهم على 50 عاماً، وقد تمت متابعتهم لمدة تصل إلى تسع سنوات.
وكشف الباحثون أن التباين في الرضا عن الحياة عبر الزمن، يزيد من خطر الوفاة، ولكن فقط بين الناس الأقل قناعة بحياتهم.
وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن تكيف بعض الأشخاص مع الأوضاع الجديدة يكون سهلاً، ويبدو أولئك
الأشخاص بدرجة ارتياح مستقرة نسبياً، بينما قد لا يتكيف بعضهم الآخر بالسرعة ذاتها، وأوضحت الطبيبة جوليا بويهم، أستاذ مساعد في علم النفس بالجامعة، أن الرضا عن الحياة قد يتغير استجابة لظروف الحياة، كالطلاق أو البطالة. ففي حال كان المرء يواجه أحداثاً مؤلمة، مراراً وتكراراً، فقد يقلل ذلك من رضاه عن الحياة التي يعيشها، وبالتالي، تكون التقلبات في مستويات الارتياح ضارة، بشكل خاص، بناءً على طول المدة التي تستغرقها تلك التقلبات.
وبالعودة للدراسة، فقد تم طرح سؤال واحد، خلال سنوات الدراسة التسع، وهو: «أخذاً بالاعتبار جميع الأمور المحيطة، ما مدى رضاك عن حياتك؟»، وعمل الباحثون على تقييم كل من متوسط الرضا عن الحياة بمرور الوقت، وبالمقابل، التقلب الحاصل بذلك المعد، كما أخذوا بعين الاعتبار مختلف العوامل الأخرى، بما في ذلك السن، الجنس، مستوى التعليم، الظروف الصحية، التدخين، النشاط البدني وأعراض الاكتئاب.
وعلى امتداد الدراسة، وجد الباحثون أنه كلما زاد اطمئنان المشاركين بحياتهم، انخفضت مخاطر التعرض للوفاة بنسبة 18 %، وتعتبر تلك الدراسة الأولى من نوعها في البحث في تأثيرات القناعة بالحياة وتذبذبها، على طول العمر الافتراضي.
يوضح اختصاصيو علم النفس، أنه كثيراً ما يرتبط التقلب الشديد في الحالات النفسية، باضطرابات الصحة العقلية، لذلك، فإن التباين في الخصائص النفسية، يمكن أن يضيف نظرة ثاقبة على المسائل المتعلقة بالصحة، كطول العمر.
المصدر: وكالات