إن مثل هذه التصريحات قد تشعل النار بشكل يخرج عن نطاق السيطرة”.
وقالت كيلنتون عن مواقف ترامب المعادية للإسلام، بحسب ما ذكرته صحيفة (تليجراف) البريطانية: “إنه يؤجج جنون العظمة ويتحيز ضد جميع أنماط البشر”.
اضافت “عندما تشعل النيران، فعليك الإدراك بأنها قد تخرج عن نطاق السيطرة، ومن الأفضل أن تبدأ في التراجع عن التصريحات وإخماد النار”.
وتابعت “أذا كان يريد الحديث عن ما يود القيام به حال فوزه بالرئاسة، فهذه لعبة عادلة، ولكن اللعب بأسوأ الدوافع التي تستحوذ على الأشخاص في الوقت الراهن والتي يؤججها الإنترنت ونظريات المؤامرة، هو تصرف غير مسئول”.
وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن الإسلام أصبح مادة خصبة في تصريحات المرشحين المحتملين للرئاسة، حيث جدد دونالد ترامب وبين كارسون، المتنافسان للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري لسباق الرئاسة الأمريكية، هجومهم على المسلمين.
واستغل ترامب وكارسون ظهورهما الأحد على البرامج الحوارية التلفزيونية في إظهار مواقفهما المتشددة، في ظل تراجع شعبيتهم لصالح كارلي فيورينا، السيدة الوحيدة المنافسة لهم في سباق الترشح للرئاسة الأمريكية.
وأظهرت إستطلاعات الرأي تزايد شعبية فيورينا على منافسها بين كارسون، بينما بدأت شعبيتها في الاقتراب من شعبية ترامب التي بدأت تتراجع.
وتراجع ترامب بحسب استطلاعات الرأي بعد المناظرة بين الطامحين للحصول على ترشيح حزبهم الجمهوري، فيما تقدمت كارلي فيورينا الرئيسة التنفيذية السابقة لشركة هيلويت-باكارد لتحتل المرتبة الثانية، بحسب ما أظهر استطلاع جديد نشر أمس الأحد.
ويواجه ترامب، انتقادات حادة من قبل زملاء له في الحزب الجمهوري، لفشله في التعامل مع تساؤل لأحد المؤيدين جاء فيه “لدينا مشكلة فى هذه البلاد وتسمى بالإسلام، ونعلم أن رئيسنا الحالي واحد منهم وأنت تعلم أنه ليس بأمريكي حتى، ولدينا مخيمات تدريب عسكرية تنمو حيث يريدون قتلنا، وسؤالى متى سنتخلص منهم؟”.
ورد المرشح الرئاسى قائلا: “سننظر فى العديد من الأمور المختلفة وهناك العديد من الأشخاص الذين يقولون إن هناك العديد من الأمور السيئة تحصل هنا وهناك، وعليه فإننا سننظر فى هذه الأمور إلى جانب أمور أخرى عديدة”.
ومن جانبه شدد كارسون، جراح الدماغ المتقاعد الذي غالباً ما يشير إلى تدينه المسيحي العميق، على “أن المسلم لا يجب أن يكون في منصب الرئيس أبدا”.
وردا على سؤال عما إذا كانت ديانة الرئيس مهمة، خلال مقابلة مع شبكة “إن بي سي” الأمريكية، قال كارسون “اعتقد أن ذلك يعتمد على ديانته، إذا كانت تنسجم مع قيم ومبادئ أمريكا فبالتأكيد ستكون ديانته مهمة، أيضا إذا كانت تنسجم مع الدستور، فلا مشكلة”.
وأضاف كارسون قائلا إن عقيدة الرئيس ينبغي أن تكون منسجمة مع الدستور الأمريكي، مضيقا أن الإسلام ليس متوافقا مع الدستور الأمريكي.
المصدر: تليجراف