نشرت صحيفة الديلي تليجراف تقريرا لعدد من مراسليها عن التطورات الأخيرة في أفغانستان بعنوان “دعاية حركة طالبان تعرض توفير الأمن لسكان العاصمة كابل وسط تزايد معدلات الجريمة”.
تقول الصحيفة إن السرقات وعمليات القتل والاختطاف وترويع السكان أصبحت شائعة مؤخرا في العاصمة الأفغانية كابل في ظل تقدم السكان بشكاوى للشرطة وتقاعس عناصر الأمن، الأمر الذي جعل الجميع يظنون أن قوات الأمن إما غير راغبة في مواجهة المجرمين أو غير قادرة على ذلك.
وتضيف الصحيفة أنه وسط كل ذلك عرضت حركة طالبان توفير الحماية والأمن لسكان العاصمة سعيا للاستفادة من الغضب المتراكم في أنفسهم بسبب سلبية الحكومة.
وتوضح الصحيفة أن مساجد العاصمة بدأت مطلع الشهر الجاري الإعلان عن دوريات لمسلحي الحركة في ضواحي المدينة لبث الأمن بين السكان وسط تخوف سريع وانسحاب للعصابات المسلحة من تلك المناطق.
وتشير الصحيفة إلى أن الرئيس الأفغاني أشرف غني أعلن الأسبوع الماضي أن نائبه أمر الله صالح سيشرف بنفسه على خطط توفير الأمن في العاصمة، وذلك بعد قيام عصابة مسلحة باقتحام مدرسة في قلب كابل، ونهب ما فيها حتى هواتف الطلاب.
وتقول الصحيفة إن ملصقات دعائية لحركة طالبان وضعت على الحوائط وفي الشوارع في شرقي المدينة للتأكيد على أن مقاتلي الحركة يقومون بالفعل بتنظيم دوريات أمنية وبعض هذه الملصقات وضع على بعد أمتار قليلة من مراكز للشرطة وتعهدت الحركة فيها بتوسيع نطاق دورياتها لتشمل بقية أحياء العاصمة.
وتنقل الصحيفة عن عدد من السكان والتجار تأكيدهم أن الجميع أصبحوا يتخوفون من الخروج بعد حلول الليل بسبب خطورة الأوضاع الأمنية والمقارنة بين ما تشهده البلاد حاليا وما كان يجرى إبان سيطرة طالبان.
ويقول هادي خوشناويس البالغ من العمر 27 عاما “عندما يمشي شخص خلفي في الشارع أشعر بالرعب، أخاف حتى صوت الخطوات خلفي”.
ويضيف “تزايدت معدلات الجرائم بشكل كبير لأن عقاب السرقة ضعيف وبالتالي فالسكان يتحدثون عن نظام حكم طالبان”.
وتشير الصحيفة إلى قطاع آخر من السكان لا يرى الكثير من الفوارق بين العصابات وحركة طالبان مثل الطبيب عبد الله خان الذي قال “طالبان ليست أفضل كثيرا من العصابات في الحقيقة يبدو أنهم في تحالف، حيث يخطف رجال العصابات الناس ويسلمونهم لطالبان في مناطق سيطرة الحركة حيث يجري احتجازهم”.
المصدر: وكالات