نصحت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية بزيارة مصر والاستمتاع برحلة نيلية على سفينة فاخرة تتضمن زيارة بعض مواقع ومعالم البلاد الأثرية، وبالأخص وادي الملوك في الأقصر المليء بمقابر ملوك الفراعنة العظماء.
كما دعت الصحيفة- في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني يروي تجربة أحد محرريها في زيارة مصر- إلى زيارة “المتحف المصرى الكبير” الذي سيفتح أبوابه فى أواخر 2022، واصفة إياه بأنه “أحد العجائب المعمارية في العصر الحديث وأحد أكبر المتاحف في العالم “، خاصة مع عرض المتحف مقتنيات من مقبرة توت عنخ آمون، متوقعة أنها “ستكشف عن الثروة العظيمة للإمبراطورية المصرية وكنوزها الملكية”.
ويبرز تقرير الصحيفة مدى استمتاع محررتها “سارة سيسيه” بالزيارة التي أجرتها لمصر مؤخرا والتي كانت عبارة عن رحلة بحرية استغرقت 4 ليال زارت فيها المواقع الأثرية على ضفاف نهر النيل، مشيدة بفخامة مستوى السفينة التي اقامت فيها والطعام الشهي والصحي الذي تناولته، قائلة “كانت سفينة أنيقة وفاخرة، وفرت لي طريقة مريحة ورائعة لاكتشاف تراث البلاد الذي يبلغ 7000 عام”.
ولفتت “سارة” إلى أن معبد إدفو بأسوان يعد من أبرز المعالم الأثرية التي استمتعت بها أثناء رحلتها، مشيرة إلى أنه يعد “أفضل معبد محفوظ في مصر”، مضيفة “المعبد الواسع يكاد يكون سليماً بالكامل. إن دخوله كان بمثابة رحلة إلى الوراء عبر الزمن”.
وتابعت: “تصطف وصفات العطور القديمة على جدران المعبد في غرفة جانبية صغيرة. حيث كان هناك أكثر من 250 زهرة مخزنة في مرمر تحت الأرض فيما تم العثور على بقايا النعناع والشموع المعطرة والعطور الأخرى”.
مقبرة توت عنخ آمون أكثر الاكتشافات إثارة في تاريخ علم الآثار
وواصلت تقريرها “كانت نقطة انطلاق مغامرتى المصرية من مقبرة توت عنخ آمون، الذي ولدت أسطورته في 4 نوفمبر 1922 ، عندما اكتشف عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر قبره، ولا يزال حتى الآن من أكثر الاكتشافات إثارة في تاريخ علم الآثار”.
وبينت أن التنقيب عن المقبرة استغرق أكثر من عشر سنوات، مضيفة” قدمت الغرف الأربع الصغيرة المخبأة تحت وادي الملوك أكثر من 5000 قطعة رائعة، بما في ذلك قناعه الذهبي الذي يغطي وجهه، أعطت نظرة ثاقبة حقيقية لحياة وموت هذا الحاكم الصبي الذي لا يزال يبهر العالم”.
وأشارت إلى أنها ألقت نظرة على كنوز توت عنخ آمون لأول مرة في زيارة إلى المتحف المصري بالتحرير في القاهرة، التي وصفتها بأنها” مدينة تتميز بدوامة رائعة من الألوان والحياة والمزج بين القديم والحديث”، معربة عن ترقبها لزيارة مقبرة توت عنخ آمون بعد نقله إلى” منزله الجديد” بالمتحف الكبير بجوار الأهرامات في أواخر العام المقبل.
واختتمت تقريرها “من المقرر أن يقدم المتحف المصري الكبير عرضًا جديدًا للمدينة، والأفضل من ذلك ، أنه يقع بجوار الأهرامات مباشرة ، والتي ستتمكن من مشاهدتها من خلال نوافذه الواسعة الممتدة من الأرض حتى السقف”.
المصدر: وكالات