يقدم دير بوذي في بنجلادش، طعام الإفطار للمسلمين خلال شهر رمضان، في مثال نادر على التعايش بين أتباع هاتين الديانتين في دول جنوب آسيا.
وعلق كبير الرهبان في دير دهارماراجيكا في العاصمة دكا على هذا العمل قائلا “البوذية تعلمنا أن الدين الصحيح هو خدمة الإنسان”.
عند الغروب، يحضر إلى الدير نحو 300 شخص للحصول على طعام الإفطار.
وقالت إحداهم وتدعى أمينة خاتون (70 عاما) “يمكننا أن نحصل من هنا على طعام جيد جرى تحضيره بعناية”.
وقال عنصر في الشرطة التي تشرف على هذه العملية اليومية “إنه مثال جميل عن التناغم بين الديانات..إبداء التعاطف مع الصائمين وعدم الالتفات إلى الخلافات الدينية”.
وعمد كثير من المسلمين في بنجلادش إلى شكر الرهبان البوذيين على هذا العمل، ونشروا صورا لهم على موقعي “فيس بوك” و”تويتر”.
وتأسس هذا الدير في العام 1949 وهو يعتني بأكثر من 700 طفل يتيم.
ويشكل المسلمون 90 % من سكان بنغلادش البالغ عددهم 153 مليون نسمة. أما البوذيون فلا يشكلون أكثر من 1 % يتركزون في جنوب شرق البلاد عند الحدود مع بورما ذات الغالبية البوذية، حيث يتعرض المسلمون لأعمال عنف طائفية وقوانين تمييزية.
وتأتي هذه المبادرة في ظل احتقان بين أتباع الديانتين. ففي العام 2012، أقدم آلاف المسلمين على حرق حوالى عشرين معبدا بوذيا بعدما أقدم راهب بوذي على إهانة القرآن.
المصدر: ا ف ب