انتقد وزير الاعلام السوري عمران الزعبي يوم الجمعة الوسيط الدولي للسلام في سوريا الاخضر الابراهيمي بعد تعليقات أدلى بها أمس الخميس على الانتخابات الرئاسية وقال ساخرا إن تقدمه في العمر قد يكون السبب في نسيان دوره كوسيط.
وقال الزعبي للتلفزيون الرسمي السوري إن الابراهيمي تجاوز سلطته كوسيط عندما قال إن مضي سوريا قدما في إجراء انتخابات من المرجح أن تضمن فترة ولاية جديدة للرئيس بشار الأسد سيبدد اهتمام المعارضة بمواصلة محادثات السلام مع الحكومة.
وأضاف الزعبي “الابراهيمي وربما بسبب تقدم العمر نسي انه فقط وسيط دولي للمفاوضات بين الحكومة السورية الدستورية الشرعية وبين المعارضة”
ومضى يقول “إذا أراد الإبراهيمي أن يبقى وسيطا وأراد النجاح لجنيف …عليه أن يعيد قراءة بيان جنيف ويحترم دوره كوسيط”.
وكان الزعبي يشير إلى إعلان تم الاتفاق عليه من قبل الامم المتحدة في المدينة السويسرية في يونيو عام 2012 كأساس لمحادثات السلام.
وفشلت جولتان من محادثات السلام في جنيف توسط فيهما الإبراهيمي في تحقيق أي تقارب بين الحكومة والمعارضة للاتفاق على حكومة إنتقالية.
وقال الإبراهيمي للصحفيين بعدما تحدث أمام مجلس الأمن في نيويورك يوم الخميس “إذا جرت إنتخابات فأشك في أن المعارضة -كل الجماعات المعارضة- ستبدي اهتماما بالتحدث إلى الحكومة.”
ولم يعلن الأسد بعد ما إذا كان سيترشح لفترة ثالثة وهو ما سيمثل تحديا للمحتجين ومقاتلي المعارضة والدول الغربية التي تطالب برحيله. لكن في المناطق التي تسيطر عليها الدولة في دمشق لا تخطيء العين الاستعدادات لترشحه.
وقال الزعبي “الابراهيمي لا يحق له تنفيذ السياسة الامريكية في سوريا والقرار باجراء الانتخابات تقرره السلطات السورية ولا يستطيع أحد أن يعطل الإستحقاقات الدستورية في البلاد.”
وأضاف “أنا أدعو الإبراهيمي إلى الإلتزام بمهمته والدور المناط به وعدم التدخل في الشأن الداخلي السوري. لا يحق له ولا لغيره لا من الدول ولا من الحكومات ولا من الأشخاص التدخل في الشأن الداخلي السوري .. الشأن السيادي السوري .. هذا الكلام مرفوض جملة وتفصيلا.”
وتابع الزعبي قائلا “إذا كان قد نسي ذلك لأسباب تتعلق بتقدم السن هذا أمر ولكن أنا لا أميل إلى هذا الإعتقاد لأنه بتجربتنا معه في جنيف كان ذهنه حاضرا. أنا أميل إلى الظن إلى أنه جرى إستغلال الاحاطة في مجلس الامن من قبله شخصيا وبالتعبير عن أجندة امريكية في هذه المسألة.”
المصدر: رويترز