مع حلول فصل الصيف وتسارع عمليات التقليح حول العالم، ظن كثيرون أن أزمة كورونا أصبحت جزءا من الماضي، لكن ظهور متحور “دلتا” يبدو أنه سيعيد العالم إلى المربع الأول وهو الإغلاقات.
والمؤشرات على تفشي محتور “دلتا” كثيرة، فقد بدأت تسود في جنوب إفريقيا، ورصدت في 49 ولاية أميركية، أما الأرقام القياسية من الإصابات في روسيا وتحديدا في العاصمة موسكو يعزى إلى هذا المتحور.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن متحور “دلتا” موجود في 92 دولة حول العالم، مشيرة إلى أنها يهدد بموجة كورونا جديدة، رغم تراجع معدل الإصابات عالميا.
ووفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، فقد تم اكتشاف متغير دلتا لأول مرة في الهند في ديسمبر 2020.
وما يجعله مخيفا مقارنة ببقية السلالات أنه سرعة انتشاره كبيرة، مقارنة مع المتحورات السابقة، إذ تشير الدراسات إلى أن “قابلية انتقال متحور دلتا ارتفعت بنحو 40- 60 بالمئة”.
كما تبرز البيانات الحديثة في إنجلترا أن خطر الدخول إلى المستشفى يتضاعف بعد الإصابة بمتحور دلتا (مقارنة مع متحور ألفا)، خاصة أولئك الذين يعانون من حالات صحية أخرى.
ونقلت صحيفة “الجارديان” البريطانية عن تقرير دولي أن متغير “دلتا” فرض قيود أكثر صرامة في دول عدة حول العالم.
وأوضحت أن القيود الأكثر صرامة في جميع أنحاء منطقة آسيا والمحيط الهادئ وغذى القلق المتزايد بشأن السفر لقضاء العطلات في أوروبا، مما يعني العودة إلى مربع الإغلاقات المتعبة.
وتشكل اليونان وجهة مفضلة لكثيرين من الأوروبيين، وهناك يحذر خبراء الصحة العامة من أن “دلتا” أن يكون السلالة الأكثر انتشارا في أغسطس المقبل، بما ينطوي ذلك على ضرورة العودة إلى الإغلاق الصارم.
وأدت اللقاحات في الدول الغنية إلى انخفاض معدل اللقاحات فيها، كما أثمرت القيود المفروضة في أوروبا والولايات المتحدة عن كبح الوباء، لكن الخبراء يحذرون من أن سلالة دلتا الجديدة لم تنته بعد.
المصدر : وكالات