قررت الحكومة النرويجية، الخميس، تقديم دعم مالي يقدر بـ١٠٢ مليون كرونة نرويجية (ما يعادل ٤٩.١٦ مليون دولار أمريكي)، لمساندة عملية تنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أفغانستان، المقرر تنظيمها في العام الحالي؛ وذلك من خلال برنامج الأمم المتحدة للتنمية (اليو إن دي بي).
وصرح وزير خارجية النرويج بورج برانداه، بأن تنظيم انتخابات ديمقراطية ونزيهة، في أفغانستان، يعتبر أحد العناصر الأساسية، لبناء دولة مستقرة في المستقبل، منوها بأن الانتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها في شهر إبريل المقبل ستساهم في نقل السلطة ديمقراطيا من رئيس إلى آخر لأول مرة في تاريخ أفغانستان.
وأشار إلى أن العام الحالي، سيكون عاما حاسما لتطور المسيرة الديمقراطية، في أفغانستان، بالمشاركة المشروعة في عملية الاختيار من خلال الانتخابات، لافتا إلى أن أولوية الدعم النرويجي للتنمية في أفغانستان تركز على تعزيز الحكم الرشيد.
وأوضح برانداه، أن السلطات الأفغانية تبدو حاليا، أكثر استعدادا لتنظيم هذه الانتخابات، بالمقارنة بتلك التي تم تنظيمها في عام ٢٠٠٩ وعام ٢٠١٠، موضحا في الوقت نفسه أنه سيكون من غير الواقعي تخيل أن هذه الانتخابات ستسير بشكل سلس، حيث إن الوضع الأمني في البلاد لا يزال معقدا خاصة أن قوات الأمن الدولية التي يقودها منظمة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان (الإيساف) تختتم عملياتها في البلاد في العام الحالي في الوقت الذي تتولى فيه القوات الأفغانية لأول مرة منذ عام ٢٠٠١ مسئولية توفير الحماية لهذه الانتخابات.
وأضاف وزير الخارجية النرويجي، أنه سيصعب تصور أنه يمكن ضمان فتح جميع مراكز الاقتراع أو ضمان فرصة جميع الناخبين في التصويت ولكنه يمكن في الوقت ذاته بذل كافة الجهود اللازمة لتحقيق هذا الهدف.
أ ش أ