أشادت وزيرة الاعلام الدكتورة درية شرف الدين بعمق العلاقات المصرية الكويتية التي أثبتت قوتها ومتانتها، مشيرة إلى أنه في وقت المحن تتجدد معاني الأخوة والصداقة والتعاون.
وقالت إن الكويت أميرا وحكومة وشعبا وقفت بجانب مصر وتعاونت معها وساندتها في ظل الظروف الصعبة التي مرت بها عقب ثورتها العظيمة ففي وقت المحن تتجلى معاني الأخوة والصداقة والتعاون والتآزر ، فقد مرت مصر خلال السنوات الأخيرة باختبارات صعبة مازالت تبعاتها تتوالى، تحمل فيها الشعب المصري أهوالاً ومؤامرات وعقوبات وتدخلات أجنبية ، استطاعت بفضل من الله سبحانه وتعالى ومؤازرة الجيش والشرطة ووعي من الشعب وبدعم من الأخوة أن يتخطى الكثير منها ويعبر بإذن الله بقية معوقات الطريق حتى تصل مصر إلى بر الأمان والطمأنينة والتقدم والرخاء.
جاءت كلمة الدكتورة درية شرف الدين وزيرة الاعلام خلال افتتاح ملتقى الاعلام العربى الحادى عشر بالكويت مساء اليوم حيث قالت “جئت من مصر أحمل تحيات رئيس الوزراء المصري م. إبراهيم محلب وتحيات أعضاء الحكومة المصرية لأهل الكويت الكرام ولحكومة الكويت ولسمو أمير البلاد .. جئت أحمل أمنياتنا جميعاً بأن تُكلل أعمال هذا المؤتمر الإعلامي الكويتي بالنجاح والتوفيق”.
واكدت وزيرة الاعلام “اننى كإعلامية مصرية اُثني على شعار الملتقى لهذا العام في كلمتين لخصتا بفهم ووعي وإدراك ما يشهده الآن عالمنا العربي وبشكل خاص في الإعلام من تحولات وتحديات ، فأجواؤنا وسمواتنا صارت مفتوحة وهذه هي الحقيقة ، ولم يعد بالإمكان لحكومة أو وزارة إعلام أو لجهة أو شخص أن يقف ضد عصر تفتحت أبوابه ، لم يعد بالإمكان أن نعود لزمن مضى تكفلت فيه وسائل الإعلام المحلية بالمجهود العام دون شريك ، تعددت الآن القنوات الفضائية والإذاعات الدولية والمواقع الإليكترونية ووسائل الاتصال الحديثة وأصبحنا جميعاً في مهب رياح التغيير اتساقاً مع العلم ومع العصر”.
واشارت الى ان التحولات تفرض علينا بالفعل تحديات أن نلحق بهذا التطور وأن نحفظ في نفس الوقت لجمهورنا العربي من مستقبلي وسائل الإعلام مقومات شرف الكلمة وأمانة التقديم والتحليل والنقل وإعلاء المصلحة الوطنية والحفاظ على اللغة العربية.
وأضافت وزيرة الإعلام أن الدراسات النفسية في مجال الإعلام والتي أُجريت في العديد من دول العالم قد أكدت أن المواطن يلجأ بدايةً إلى وسائل إعلامه المحلية لا يبرحها ولا يفضل عليها غيرها إلا إذا حادت عن الصواب وعن المصداقية وعن سرعة التناول ، وأعتقد أن هذا هو التحدي الأكبر أمامنا ، تحدي أن يكون الإعلام الوطني بشقيه العام والخاص هو المصدر الأول للمواطن بعدها يبحث عن الآخرين للاستزادة وليس للاستفادة ، وأخيراً أوجه لكل الإعلاميين أن أوطاننا عزيزة وهويتنا العربية ثمينة ومسئوليتنا كإعلاميين يجب أن تكون في منزلة عالية لا تشوبها شائبة نحافظ على الأوطان وعلى المواطنين.
المصدر: وكالات