دقت دراسة طبية أمريكية ناقوس الخطر من انتشار اضطراب طيف التوحد بين الأطفال السود واللاتينيين في الولايات المتحدة بأكثر من 40٪ منذ عام 2014 .
وأظهرت البيانات أن نسبة الأطفال السود الذين تم تشخيص إصابتهم باضطراب في النمو ارتفعت إلى 3.2٪ في عام 2019 من 2.2٪ قبل ست سنوات خلال نفس الفترة، وارتفع معدل انتشار الاضطراب لدى الأطفال ذوي الأصول الأسبانية إلى 2.1٪ من 1.5٪.
وقال الباحثون إن هذه الزيادات ترجع، على الأرجح – جزئيًا على الأقل – إلى تحسين الوصول إلى خدمات التشخيص والعلاج للاضطراب، الذي يؤثر على التواصل والسلوك، لدى هؤلاء السكان.
وقال الدكتور ” كيفين لو”، الأستاذ فى جامعة “واشنطن” إن هذا الاتجاه المتزايد من دراستنا يمكن تفسيره من خلال تحسين الوصول إلى الرعاية الصحية للتشخيص المبكر، وهو الخبر السار، أو من خلال التفاوتات الجينية، وهي الأخبار السيئة”.
وأضاف :” تدعو هذه النتائج إلى فهم أفضل للعوامل المرتبطة بالتباينات العرقية/ الإثنية في تشخيص التوحد”.
هذا، ويُشخص واحد من كل 54 طفلًا في الولايات المتحدة باضطراب طيف التوحد ، والذي يمكن أن يسبب صعوبة في التواصل والتفاعلات الاجتماعية ، والسلوكيات المتكررة، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
في هذه الدراسة، حلل كيفين لو وزملاؤه بيانات مسح وطني لما يقرب من 55 ألف طفل ومراهق تتراوح أعمارهم بين 3 و 17 عامًا في الولايات المتحدة، تم تشخيص حوالي 2.5٪ منهم بالتوحد.. وكان 78 % من الأطفال الذين تم تشخيصهم بالاضطراب من الذكور، على الرغم من ارتفاع انتشار اضطراب طيف التوحد بين الأطفال السود واللاتينيين بين عامي 2014 و 2019 ، إلا أنه ظل مستقرًا، عند حوالي 2.5٪، لدى الأطفال البيض، وفقًا للباحثين.
وقال لو “يجب على صانعي السياسات الاستمرار في التركيز على ضمان المساواة في الحصول على الرعاية الصحية من أجل تحقيق المساواة الصحية لدى الأطفال “المصابين” باضطراب طيف التوحد “.. بالإضافة إلى ذلك ، “يجب على الآباء أن يدركوا أن خلفية الأقليات ، والوضع الاجتماعي والاقتصادي المنخفض والخبرة الاجتماعية المحرومة قد تساهم في خطر التشخيص اللاحق للتوحد “.
المصدر: أ ش أ