توصلت أحدث الأبحاث الطبية على فعالية مركب “الكركمين” في مكافحة وعلاج الحساسية، ويتوافر هذا المركب الطبيعي بكميات وفيرة بالعديد من التوابل، وفي مقدمتها الكارى والكركم.
وأكد الدكتور سوراب أرورا الأستاذ بجامعة واشنطن: “يعتبر (الكركمين) الركيزة الطبيعية للأطعمة الصحية، والذى يسهم بصورة فعالة في علاج الحساسية”.
وأضاف أن الحساسية هي فرط رد فعل الجهاز المناعي للجسم تجاه مسببات الحساسية مثل “حبوب اللقاح والأطعمة وبعض الحيوانات الأليفة وغبار المنزل”، وعلى الرغم من أن معظم هذه المواد المشار إليها لا تشكل مشكلة بالنسبة لمعظم الأشخاص، ولكن في حالة الأشخاص الذين يعانون من الحساسية، فإن الجهاز المناعي يعاملها على أنها تهديد وبالتالي ينتج استجابة غير مناسبة، وأثبت (الكركمين) فعاليته في منع ظهور تفاعلات الحساسية.
وتابع: “يعد الأطفال الأصغر سنا الأكثر عرضة للمعاناة من الحساسية مقارنة بالبالغين، على الرغم من أنه فى كثير من الأحيان يتغلب الأطفال على الحساسية مع تقدمهم في السن، كما أن التاريخ العائلي للربو أو الحساسية للأفراد يلعب دورا فى زيادة مخاطر إصابتهم بالحساسية”.
وقال أرورا: “(الكركمين) لديه خصائص تعديل الجهاز المناعي المعروفة، يمكن أن يغير الاستجابة المناعية لتجنب تفاعلات فرط الحساسية”.
وتوصلت الأبحاث الحديثة إلى أن (الكركمين) يسهم بصورة مباشرة فى تقليل إفراز “الهيستامين” وبالتالي يمكن أن يعالج الحساسية المزمنة والحادة بشكل فعال، ويعمل (الكركمين) كمثبط للوسيط الالتهابي لردود الفعل التحسسية، وبالتالي يساعد في حالات الحساسية التنفسية مثل الربو القصبي ومشاكل الرئة الأخرى.
المصدر: أ ش أ