أفادت دراسة طبية أولية أن المواظبة على تناول وجبة الإفطار قد يساعد في التخلص من الكيلوجرامات الزائدة بمرور الوقت.
وتوصلت الدراسة، التي أجريت على ما يقرب من 350 من البالغين الأصحاء، أن الأشخاص الذين انتظموا في تناول وجبة الإفطار، عادة ما يتمتعون بمحيط خصر أقل ويصبحون أقل عرضة للإصابة بالبدانة، بالمقارنة بالأشخاص الذين عادة ما يغفلون وجبة الإفطار، وعلى مدى السنوات العشر التالية، اكتسبوا ثلث وزنهم بسبب تخليهم عن وجبة الإفطار الهامة.
وأوضح الباحثون في كلية الطب جامعة “واشنطن”، إن هذه النتائج لا تثبت أن وجبات الطعام الصباحية في حد ذاتها قد تقلل فرص اكتساب الوزن، مشيرين إلى أن الدراسة تضيف إلى الأدلة أن الأشخاص الذين يتناولون وجبة الإفطار يميلون إلى أن يصبحوا أقل وزنا.
ولفتت “كوني ديكمان”، أخصائية التغذية في جامعة”واشنطن”، أنه ” على الرغم من الفوائد الجمة لوجبة الإفطار، إلا أن العلاقة بينه وتراجع فرص اكتساب الوزن ما تزال غير معروفة “، ولكن استنادا للأبحاث السابقة، عادة ما يتناول عشاق الإفطار المزيد من الحبوب الكاملة والخضراوات والفاكهة طوال اليوم، مقارنة بالأشخاص الذين يغفلون وجبة الإفطار، فالخيارات الغذائية لهؤلاء الأشخاص توفر المزيد من التغذية وقد تكون جزءا كبيرا من أسباب تمتعهم بوزن صحي”.
ومن ناحية أخرى، قالت “نعيمة كوفاسان”، باحثة مشاركة في الدراسة ” إن الأشخاص الذين يتناولون وجبة الإفطار قد يختلفون عن الأشخاص الذين يغفلون هذه الوجبة الهامة بطرق عديدة”، مضيفة أن عشاق وجبة الإفطار قد يميلون إلى اتخاذ خيارات غذائية صحية، مع الحرص على ممارسة الرياضة والتخلي عن تعاطى الكحوليات.
وهناك أدلة متزايدة على أن توقيت تناول وجبة الإفطار – وليس فقط محتواها – مهم للغاية في تحقيق آلية حفظ وزن معتدل، فقد وجد أن الأشخاص الذين يتناولون وجبة الإفطار هم أكثر حرصا على عدم الإفراط في تناول الوجبات الخفيفة في وقت لاحق من اليوم ، وهو نمط يرتبط بزيادة الوزن.
واستندت النتائج إلى 347 شخصا بالغا بصحة جيدة، قال 100 منهم إنهم لم يتناولوا وجبة الإفطار مطلقا أو لم يسبق لهم تناول وجبة الإفطار، من مرة إلى أربع مرات أسبوعيا، فيما تناول الباقون وجبة الفطور خمسة أيام في الأسبوع.
ووجد أن أولئك الذين تناولوا وجبة الإفطار كانوا أقل عرضة للمعاناة من البدانة بنسبة 11% ، في مقابل27% من الأشخاص الذين أغفلوا هذه الوجبة الهامة ليكتسبوا المزيد من الوزن بشكل عام خلال فترة الدراسة التي استمرت قرابة 12 عاما.
وتشير البيانات إلى أن الأشخاص الذين اعترفوا أنهم لم يتناولوا وجبة الإفطار مطلقا، اكتسبوا 8 أرطال زيادة في أوزانهم، بينما لم يكتسب الأشخاص الذين حرصوا على وجبة الإفطار سوى 2.4 رطل زيادة في أوزانهم.