أكد دراسة طبية جديد ضرورة أن لا تنخفض ساعات النوم عن 6 ساعات وهو الحد الأدنى للنوم فى الليلة الواحدة التى يحتاج إليها الإنسان للحفاظ على بقاء قلبه فى صحة جيدة.
ووجدت الدراسة البحث أن النقص المزمن في ساعات النوم وسوء نوعية النوم تثير احتمالات تراكم اللويحات الدهنية في الشرايين – وهي حالة تعرف باسم تصلب الشرايين، مما يزيد من احتمالات الإصابة بنوبة قلبية وسكتة دماغية.
وقال الدكتور خوسيه أوردوفاس أستاذ أمراض القلب فى جامعة “واشنطن” إن هناك العديد من الطرق لمكافحة أمراض القلب، بما فى ذلك الأدوية، ومزاولة النشاط البدنى، فضلا عن اتباع نظام غذائى صحى متوازن، وتؤكد الدراسة الحالية على أن النوم يعد أحد الأسلحة الهامة والحيوية التى يمكن استخدامها لمحاربة أمراض القلب، وهو العامل الذى يغفل عن أهميته الكثير من مرضى القلب والأصحاء على حد سواء.
وفى الدراسة الجديدة، استعان الفريق البحثى بالأشعة فوق الصوتية التاجية والتصوير المقطعى لتتبع صحة الشرايين بين مايقرب من 4,000 من البالغين، ولم ليكن لدى المشاركين فى الدراسة، الذى بلغ متوسط أعمارهم 46 عاما، أى مرض قلبى عند بدء الدراسة.
وأثبتت الدراسة أن الأشخاص الذين ينامون أقل من 6 ساعات فى الليل، كانوا أكثر عرضة بنسبة 27% للإصابة بتصلب الشرايين على مستوى الجسم مقارنة بأولئك الذين ينامون من 7 إلى 8 ساعات فى الليل..وأوضح الباحثون أن الكثير من النوم أيضا لم يكن شيئا مفيدا بالنسبة لسلامة القلب، مشيرين إلى أن النساء اللائى يتمكن من النوم أكثر من 8 ساعات كل ليلة كان لديهن خطر متزايد من الإصابة بتصلب الشرايين، كما لوحظ أن المشاركين فى الدراسة الذين عانوا من تردى فى نوعية أنماط النوم، إلى جانب الاستيقاظ المتكرر أو صعوبة فى النوم، كانوا أكثر عرضة بنسبة 34% للإصابة بتصلب الشرايين، مقارنة بمن تمتعون بنوعية نوم جيدة .
وتعد هذه الدراسة الأولى من نوعها التى تظهر أن النوم يعد من العوامل الموضوعية المرتبطة بشكل مستقبل بتصلب الشرايين فى أنحاء الجسم، وليس فى القلب فقط، حيث يميل الأشخاص الذين يعانون من النوم القصير إلى استهلاك مستويات أعلى من الكافيين والكحوليات.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)