أفادت دراسة طبية حديثة بأن المراهقين الذين يميلون إلى كبت مشاعرهم يمكن أن يؤثر بشكل كبير على صحتهم مما يؤثر على مستويات المناعة لديهم فيما بعد.
وأوضحت الدراسة، التي أجرتها جامعة (بنسلفانيا) في الولايات المتحدة، أن المراهقين الذين يكبتون عواطفهم يعانون بشكل متزايد من الالتهابات عندما تتعرض خلاياهم المناعية لمثيرات بكتيرية في المختبر، حتى في وجود إشارات مضادة للالتهاب. وعلى العكس من ذلك، كان لدى أولئك الذين استخدموا إعادة التقييم المعرفي تدابير استقلابية أفضل مثل ضغط الدم ومحيط الخصر والفخذ.
وقالت إميلى جونز الباحثة في كلية الصحة الحيوية بجامعة (بنسلفانيا) “يمكن أن تدعم النتائج الفكرة القائلة بأن إعادة تقييم الوضع في أوقات الشدة يمكن أن يكون مفيدا.. وقد تساعد هذه النتائج المعالجين والمستشارين على تحسين العمل مع الأطفال والمراهقين الذين يعيشون فى بيئات مرهقة”.
وبينت الدراسة، التي شملت 261 مراهقا تتراوح أعمارهم ما بين 13 – 16 عاما، أن مهارات التأقلم مع المراهقين تتطور بحلول الوقت الذي يصبحون فيه مراهقين لديهم القدرة على التأثير على صحتهم فى وقت لاحق من الحياة.
وأضافت الدراسة أن “هذه التغييرات ليست شيئا سلبا على صحة أي شخص خلال أسبوع أو أسبوعين، ولكن ذلك فى حال استمراره على مستوى سنوات وعقود متواصلة، فإن التغيرات على نفسية وصحة الإنسان تبدأ فى الظهور، حيث تبدأ حدوث التغيرات الأيضية و الالتهابية قد تصبح مرتبطة بصحة أقل أو فرصة أكبر لتطوير أمراض مزمنة في وقت لاحق من الحياة”.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)