كشفت دراسة علمية حديثة أن لعبة التشكيل المُفضلة للكثير من الأطفال والتي تُسمى بـ”الطينة الحرة أو الصلصال”، تُشكّل خطورة كبيرة على من يلعب بها.
فقد فحصت هيئة حماية المستهلك في بريطانيا 13 منتجا للطينة الحرة، لدى مجموعة من المتاجر، بما فيها متاجر إلكترونية، ووجدت أن 5 منتجات على الأقل احتوت على كميات عالية وغير آمنة من المواد الكيماوية السامة، التي قد تصيب الأطفال بالعديد من الأمراض.
كما عبّرت هيئة حماية المستهلك، عن قلقها من بعض السلع التي تسوق على أنها معجون، لكنها في الحقيقة “طينة حرة”، وتحتوي على كميات غير مسموح بها من المواد الضارة.
وأبلغت الهيئة كبار المُصنعين وتجار التجزئة عن النتائج التي توصلت إليها، وطلبت منهم إزالة منتجات الطينة الحرة من منافذ البيع بسبب خطورتها على الأطفال.
وأكد الباحثون وجود مادة تسمى “بورون”، وهي مادة شائعة في مختلف أنواع منتجات الطينة الحرة، وهي المسؤولة عن اللزوجة التي تتمتع بها هذه اللعبة المحببة لدى الكثير من الأطفال، ويمكن أن يؤدي التعرض المفرط لهذا المادة إلى تهيج الجلد والإسهال والقيء والتشنجات على المدى القصير.
وقد يتسببّ ملامسة مادة “بورون” بمستويات عالية للغاية إلى إضعاف الخصوبة، وقد تتسبب في إلحاق الضرر بالأجنة لدى النساء الحوامل، وفق ما ذكرت المفوضية الأوروبية.
الجدير بالذكر أن “الطينة الحُرة”، عبارة عن مواد لزجة ولينة جداً يمكن تشكيلها بطرق مختلفة وصناعة، وتُعدّ من الألعاب الشعبية للأطفال، كما تُعتبر إحدى الهدايا المفضلة في أعياد الميلاد.
المصدر:وكالات