أكدت دراسة طبية حديثة على أهمية انتظام مواعيد تناول الوجبات، حيث يلعب الانتظام في تناول الطعام دورا في زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
وقال الدكتور نور مكارم، الباحث الرئيسي في جامعة ” كولومبيا” الأمريكية إن هذه التغييرات وتذبذب مواعيد تناول الطعام مرتبطة بالعديد من عوامل الخطر الهامة على صحة القلب، بما في ذلك التغيرات في محيط الخصر ودهون الجسم وضغط الدم وسكر الدم.
وكان عدد من الدراسات السابقة قد أشارت إلى أن التهام المزيد من الطعام فى المساء يمكن أن يزيد من خطر إصابة الإنسان بأمراض القلب.
وأوضح مكارم” تظهر دراستنا أن الأمر لا يتعلق فقط بتوقيت الأكل – إنه يتعلق أيضًا بالانتظام اليومي أيام نهاية الأسبوع في تناول طعامنا”.
قام الباحثون بتحليل مجموعة من 116 إمرأة من عرقيات مختلفة ، تراوحت أعمارهن مابين 20 إلى 60 عاما، حيث كن جزءا من ” شبكة أبحاث Go Red للنساء” التابعة ل”جمعية القلب الأمريكية “.
ونظر الفريق البحثي في التحولات اليومية في توقيت تناول الطعام ، ومدة فترة الأكل ، وتناول الطعام في المساء ، والاختلافات في وقت تناول الطعام في أيام الأسبوع مقابل عطلات نهاية الأسبوع.
وقد نظرت الدراسة في توقيت أول وآخر مناسبة لتناول الطعام للمرأة في اليوم؛ كم من الوقت قضوا دون طعام بين عشية وضحاها؛ وما النسبة المئوية للسعرات الحرارية التي تناولوها يوميًا بعد الساعة 5 مساءً و 8 مساءً.
ولاحظ الباحثون عند النظر في التباين اليومي في أنماط الأكل، أنه مقابل كل زيادة بنسبة 10٪ في عدم تناسق السعرات الحرارية المستهلكة بعد الساعة 5 مساءً ، زاد معدل ضغط الدم الإنقباضي بنحو 3 نقاط بين النساء ( الرقم الأعلى)، وأكثر من نقطتين في ضغط الدم الإنبساطي ( الرقم السفلي) خلال فترة متابعة الدراسة التي استمرت قرابة عام كامل.
كما سجل الباحثون تغيرًا كبيرًا في ( HbA1c ) ، وهو مقياس مهم لسكر الدم يستخدم لتشخيص مرض السكري .. وبالمثل ، أظهرت النتائج زيادة في التباين اليومي في السعرات الحرارية التي يتم تناولها بعد الساعة 8 مساءً .. كان مرتبطًا بزيادة حجم الخصر بأكثر من نصف بوصة وزيادة بمقدار نصف نقطة في مؤشر كتلة الجسم ، وهو مؤشر على الدهون في الجسم وحالة وزن الجسم.
كشفت النتائج المتوصل إليها ، أنه عند التركيز على الإختلافات بين أيام الأسبوع وعطلات نهاية الأسبوع ، ارتبط التباين المتزايد في توقيت ومدى تناول الطعام في المساء ومدة فترة الأكل بزيادة ضغط الدم الانقباضي والانبساطي وفي مؤشر كتلة الجسم بعد عام.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)