أظهرت نتائج تجربة سريرية استمرت عقدًا من الزمان أن عقارًا تجريبيًا لمرض الزهايمر بإسم (crenezumab) لم يمنع أو يبطئ التدهور العقلي لدى المرضى الذين يعانون من طفرة جينية تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالمرض.
وكشفت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الطفرة التي شوهدت في بضع مئات من المشاركين في الدراسة من عائلة ممتدة في كولومبيا تعني أنهم معرضون فعليًا للإصابة بمرض الزهايمر في منتصف الأربعينيات إلى منتصف الخمسينيات من العمر ومن المرجح أن يموتوا في الستينيات من العمر.
وكانت التجربة هي الأولى التي تختبر عقارًا يهدف إلى تأخير أو وقف التدهور العقلي لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي لمرض الزهايمر، ولكن ليس لديهم أي أعراض بعد.
وقال الدكتور إريك ريمان المدير التنفيذي لمعهد “بانر” لأبحاث الزهايمر “نشعر بخيبة أمل لأن العلاج لم يظهر فائدة سريرية ذات دلالة إحصائية”.. مضيفا “في الوقت نفسه، نحن فخورون بالتأثير الذي أحدثته هذه التجربة التي تشكل سابقة في تشكيل حقبة جديدة في أبحاث الوقاية من مرض الزهايمر، ونحن ممتنون للغاية للمشاركين في البحث وعائلاتهم”.
عقار (Crenezumab)، هو جسم مضاد أحادي النسيلة تم تطويره من قبل شركة “جيني تك”، وهى جزء من مجموعة “روش” العالمية.
في عام 2019، أوقفت شركة “روش” تجربتين أخرتين على عقار (crenezumab) على الأشخاص في المراحل المبكرة من النوع الأكثر شيوعًا من مرض الزهايمر، لأنه من غير المرجح أن يقدم العقار أي فوائد.
وتضيف النتائج الأخيرة – وفق صحيفة “نيويورك تايمز” – إلى سلسلة من إخفاقات الأدوية التي تستهدف الأميلويد، وهو بروتين يلعب دورًا رئيسيًا في مرض الزهايمر من خلال تكوين لويحات لزجة في الدماغ.
وفي خطوة مثيرة للجدل العام الماضي، منحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية موافقتها الأولى على عقار “أدوهلم” المضاد للأميلويد، على الرغم من الاعتراف بأنه من غير الواضح ما إذا كان الدواء يمكن أن يساعد المرضى بالفعل، كما انتقد العديد من خبراء مرض الزهايمر قرار إدارة الغذاء والدواء في ذلك الوقت، مشيرين إلى التاريخ المخيب للآمال للعلاجات المضادة للأميلويد، وفق الصحيفة الأمريكية.
المصدر: أ ش أ