أظهرت دراسة دولية، نشرت اليوم الأربعاء،أن التعرض لدخان السجائر بمرحلة الطفولة يتسبب في أضرار لا يمكن تداركها لشرايين الأطفال، ويزيد خطر إصابتهم بالأزمات القلبية أو الجلطات عندما يكبرون.
وخلص البحث، الذي يعطي ثقلاً للحملات المنادية بحظر التدخين في السيارات الخاصة والمنازل، إلى أن التدخين السلبي يؤدي لتضخم سمك جدارن شرايين الأطفال ليضيف نحو 3.3 عام، لعمر خلايا الدم حين الوصول لسن البلوغ.
وقالت سيانا جال الباحثة بأمراض الأوعية الدموية للقلب التي قادت فريق الدراسة بجامعة تسماني: “التعرض للتدخين السلبي في مرحلة الطفولة يسبب أضرارًا مباشرة ولا يمكن علاجها لبنية الشرايين”.
وقالت إن الآباء والأمهات أو حتى الذين يفكرون في إنجاب أطفال عليهم الإقلاع عن التدخين من أجل صحتهم شخصيًا وحماية صحة أولادهم بالمستقبل.
ويسبب التدخين سرطان الرئة الذي عادة ما يؤدي للوفاة وهو أيضًا أكبر سبب للموت المبكر بالعالم نتيجة للحالات الصحية المزمنة التي يصيب بها الإنسان مثل مرض القلب وارتفاع ضغط الدم.
وإضافة إلى ستة ملايين شخص يموتون سنويًا بسبب تدخين السجائر تقول منظمة الصحة العالمية إن 600 ألف آخرين يموتون سنويًا نتيجة التعرض لدخان سجائر الآخرين أو ما يطلق عليه التدخين السلبي.
وتقول منظمة الصحة العالمية إنه من بين أكثر من 4000 مادة كيميائية في دخان السجائر هناك 250 على الأقل يعرف عنها أنها ضارة وهناك أكثر من 50 يعرف عنها أنها مسببة للسرطان وإن خلق بيئات خالية 100 بالمئة من الدخان هو السبيل الوحيد لحماية الناس تماما.
ويتعرض نحو 40% من الأطفال للتدخين السلبي بشكل منتظم في المنزل ويشكل الأطفال نحو ثلث الوفيات الناجمة عن التدخين السلبي.
وهذه الدراسة الحديثة التي نشرت في دورية القلب الأوروبية هي الأولى التي تتابع الأطفال حتى سن البلوغ للربط بين تعرضهم لتدخين الآباء والأمهات وسمك الطبقتين الداخليتين لجدارن الشرايين.