توصلت دراسة إلى أن الأطفال الذين يولدون لنساء استخدمن علاج بعنصر “الليثيوم” لعلاج اضطراب ثنائي القطب خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، يمكن أن يكونوا عرضة لخطر كبير للإصابة بتشوهات خلقية رئيسية مثل عيوب القلب.
وأظهرت الدراسة، التي نشرت في دورية “لانسيت” للطب النفسي، أن عدد الأطفال الذين تعرضوا لليثيوم خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل قد تضاعف ما يقرب من مرة ونصف مرة من الإصابات الكبيرة مقارنة بالمجموعة غير المعرّضة (7.4% مقارنة بنسبة 4.3% ).. بالإضافة إلى ذلك، تضاعف خطر إعادة تأهيل الأطفال حديثي الولادة في الأطفال المعرضين لليثيوم مقارنة بالمجموعة غير المعرّضة (27.5 % مقابل 14.3% ) .. ومع ذلك، لم يترافق التعرض لليثيوم مع مضاعفات الحمل أو نتائج الولادة الأخرى، مثل الولادة قبل الأوان، أو سكر الحمل ، أو انخفاض الوزن عند الولادة.
وقال الدكتور “فيير بيرجينك”، الأستاذ بكلية الطب جامعة نيويورك: “يجب إخبار النساء عن مخاطر التشوه عند الرضع المعرضين للثلث الأول من الحمل، ولكن أيضا حول مخاطر الانتكاس المرتفعة جداً للأمراض العقلية أثناء الحمل وأثناء فترة ما بعد الولادة”، فقد قام الباحثون بفحص خطر التشوهات الخلقية مثل عيوب القلب ومضاعفات الحمل في التحليل التلوي للبيانات الأولية من 727 حالة حمل يتعرض لها الليثيوم مقارنة بمجموعة تحكم من 21،397 حالة حمل لدى الأمهات اللواتي يعانين من اضطراب في المزاج لم يكن يتناولن الليثيوم، ويوصى على نطاق واسع باستخدام الليثيوم كعلاج للخط الأول للاضطراب الثنائي القطب، والذي يؤثر على ما يقرب من اثنين في المائة من سكان العالم، كما أنه يساعد على منع الاكتئاب الشديد والهوس.
وأضاف بيرجينك: “بالنظر إلى فعالية الليثيوم الموثقة بشكل جيد في الحد من الانتكاس في الفترة المحيطة بالولادة، فإن بعض الاعتبارات السريرية المهمة هي إما مواصلة الليثيوم في جرعة أقل خلال الأشهر الثلاثة الأولى أو إعادة تشغيل الليثيوم بعد الثلث الأول من الحمل أو فوراً بعد الولادة”.
المصدر: أ ش أ