أظهرت دراسة حديثة أن احتمالات إصابة النساء بالاضطرابات الدرقية تزداد بمعدل ثمانية أضعاف مقارنة بالرجال، وذلك بسبب زيادة الحساسية للتغيرات الهرمونية.
وقال أفانيش فادكليه، أستاذ الغدد الصماء في كلية الطب جامعة (واشنطن) “يعد جسم المرأة أكثر عرضة لقفزات وتغيرات هرمونية مختلفة ، وأكثر حساسية للتغيرات الهرمونية، وبشكل عام، أكثر تفاعلا من جسم الرجل ويؤثر على نظام الدرقية”، مضيفا أن التوتر ونقص اليود يمكن أن يؤديا إلى مزيد من التعقيدات فى نظام الغدة الدرقية للإناث.
وأوضحت الأبحاث أن الاضطراب فى الهرمونات أو الغدة يمكن أن تسبب قصوراً في الغدة الدرقية، حيث تصبح الغدة غير قادرة على إنتاج ما يكفي من هرمون الغدة الدرقية.
وقال ميدهي مالهوترا، كبير استشاريى الغدد الصماء في كلية الطب جامعة (واشنطن) “يعانى واحد من بين كل 10 بالغين في الهند من قصور فى الغدة الدرقية، وهو أكثر شيوعاً ثلاث مرات بين النساء، وواحد من بين كل ثلاثة مرضى بالسكر يمكن أن يكون لديهم اضطراب الغدة الدرقية كامنا”، مضيفا “إن ما يقرب من 45% من النساء الحوامل يعانين من قصور فى الغدة الدرقية في الثلث الأول من الحمل”.
وتعد الغدة الدرقية جزءاً بالغ الأهمية من نظام الغدد الصماء للحفاظ على الصحة اليومية، وتنتج الغدة هرمونين رئيسيين يعرفان باسم “ثيروكسين” تى- 4 ” و”تى -3″ (ثلاثى يودوثيرونين).
وتنتج الغدة النخامية هرموناً محفزاً للغدة الدرقية، والذي يتحكم في كمية هرمون “تى -4 ” و “تى-3” الذي تفرزه الغدة الدرقية، ويتدفق الهرمون فى الدم ليصل إلى جميع أجزاء الجسم ويمكن أن يؤثر على الأعضاء المختلفة كما أنه يؤثر على وظائف الجسم الحيوية مثل تخليق البروتين والتحكم فى درجة حرارة الجسم ومعدل ضربات القلب وكذلك تأثير الهرمونات المختلفة على الجسم.
وأوضح الباحثون أن حوالي ثلث المصابين بالاضطرابات الدرقية ليسوا على دراية بأن أعراض الأمراض المختلفة تختلف حسب شدتها.
وقد اقترح الأطباء ضرورة اتباع نظام غذائي صحي يعتمد على اليود وشرب الكثير من الماء وممارسة التمارين الرياضية وإجراء الاختبارات الدورية للوقاية من هذه الاضطرابات، موضحين أن الأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي مع مشاكل الغدة الدرقية فى أسرهم سيكونون عرضة لحدوث اضطرابات في الغدة الدرقية ، وعلاوة على ذلك، كان نقص اليود السبب الأكثر شيوعا لاضطرابات الغدة الدرقية وتلف المخ.
المصدر: أ ش أ