ذكرت دراسة طبية بريطانية أن أخذ حمام ساخن قد يحسن الالتهاب ومستوى التمثيل الغذائى.. فإذا لم تكن قادرا على ممارسة الرياضة، فقد يساعد العلاج بواسطة الماء الساخن فى تحسين مستويات الالتهاب ومستوى السكر (الجلوكوز) ولاسيما لدى الرجال الذين يعانون من زيادة فى الوزن .
ويمكن أن يزيد الإجهاد البدنى مثل ممارسة الرياضة من مستويات مادة كيميائية التهابية تعرف باسم (IL-6)، والتى تنشط إطلاق المواد المضادة للالتهابات لمكافحة مستويات عالية غير صحية من الالتهابات، والمعروفة باسم التهاب مزمن منخفض الدرجة..مع ذلك، فإن الغمر بالماء الساخن قد يحسن جوانب المظهر الجانبى للالتهابات ويعزز من استقلاب الجلوكوز بين الذكور الذين يعانون من الوزن الزائد ويسيطر نمط الحياة الخامل عليهم، وقد يكون له آثار على تحسين الصحة الأيضية لدى الأشخاص غير القادرين على تلبية توصيات النشاط الجسدى الحالية .
وقال الدكتور كريستوف أندرياس الأستاذ فى جامعة “لوبورج” فى المملكة المتحدة، بالنسبة لهذه الدراسة التى نشرت فى مجلة “علم الوظائف الأعضاء التطبيقية”، إن الفريق البحثى ضم مجموعة من الرجال الذين يسيطر نمط الكسل على نمط حياتهم اليومى والوزن الزائد، والذين شاركوا فى كل من تجارب الغمر بالماء الساخن كل 3 سنوات على الأقل .
وفى تجربة الماء الساخن، جلس المتطوعون مغمورون بالماء الساخن حتى أعناقهم فى مياه تصل درجة حرارتها إلى 38.2 درجة مئوية .. وقام الفريق البحثى بقياس نبضات قلب الرجال ومستوى ضغط الدم ودرجة حرارة الجسم كل 15 دقيقة فى كل ظروف التحكم والغمر .. كما تم أخذ عينة الدم مرة أخرى بعد ساعتين من كل جلسة .
ووجد الباحثون أن جلسة الغمر بالمياه الساخنة تؤدى إلى ارتفاع مستويات مادة كيميائية التهابية (IL-6) فى الدم وزيادة إنتاج أكسيد النيتريك ..ومع ذلك، أظهرت فترة العلاج التي استمرت لمدة أسبوعين – والتي شارك فيها الرجال في حمامات المياه الساخنة اليومية – انخفاضا في نسبة السكر في الدم صائم ومستويات الأنسولين، بالإضافة إلى تحسين التهاب منخفض الدرجة عند الراحة.
المصدر : وكالة أنباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )