كشفت دراسة حديثة، أن درجة تلوث الهواء السام داخل المركبات الجديدة يفوق 10 أضعاف الموجودة على الأرصفة، لأن الهواء يحتوي على حبوب اللقاح والغبار والميكروبات، والتي تعد أقل ضررا على الصحة، مقارنة بالأبخرة المنبعثة من عوادم الديزل والتي تحمل الجسيمات السامة.
وتوصل علماء إلى فشل السيارات الحديثة في تنقية الهواء الملوث، والذي يتجمع داخلها من عوادم السيارات والملوثات الأخرى، وهو ما يجعل نسبة استنشاق أصحابها يصل لـ10 ملايين من الجسيمات السامة في النفس الواحد.
وقال ايك هاويز من جمعية مصنعي وتجار السيارات، إن الأمم المتحدة، تتبنى حاليا مناقشات لوضع معيار عالمي جديد بشأن نوعية الهواء داخل السيارات، في الوقت الذي حذر فيه الرئيس التنفيذي لشركة تحليلات الانبعاثات، نيك مولدن، من احتمال تعرض السائقين والراكبين معهم لجرعات كبيرة جدا من تلك الجسيمات السامة، حال وجود تهوية ضعيفة بالسيارة.
وتم اختبار تلوث الهواء داخل السيارات بحساب الجسيمات الملوثة والتي لا تُرى بالعين المجردة، لكل سنتيمتر مكعب من الهواء خلال 4 ساعات من القيادة في المناطق الحضرية، والريفية، والطرق السريعة، وتبين، احتواء السيارات الحديثة على 20 ألف من الجسيمات السامة في كل سنتيمتر مكعب.
من جهته أشار أستاذ الهندسة البيئية بجامعة سري براشانت كومار، إلى أن التعرض لتلك السموم يكون أعلى، وبشكل مركز عند التواجد ضمن اختناق مروري حتى مع إغلاق النوافذ.
المصدر : وكالات