عتاد الكثيرون السهر ليلاً، بدافع القلق حيال أى شىء من عملهم إلى مستقبلهم، وأشياء أخرى كثيرة، غير أن باحثين فى الصحة النفسية اكتشفوا الآن طريقة سهلة ولا تكلف شيئاً لحل هذا الأمر وهى “النوم المبكر”.
وأشارت الدراسة الجديدة، التى أجرتها جامعة “بينجهاميتون” الأمريكية، إلى أن ذهاب الإنسان مبكراً إلى السرير وعدد ساعات نومه عوامل تؤثر على درجة قلقه من أى شىء.
ووجد الباحثون، وفقا لصحيفة “ديلى ميل” البريطانية، أن الأشخاص الذين ينامون عدد ساعات أقل ويذهبون للنوم فى وقت متأخر تنتابهم فى العادة أفكار سلبية، مقارنة بالذين ينامون لعدد ساعات منتظمة أكثر.
وقال الباحثون، إن الذين يذهبون للنوم فى وقت متأخر ولا يأخذون قسطاً كافياً من النوم تسيطر على عقولهم الأفكار التشاؤمية، بشكل يصعب معه السيطرة عليها، كما أنهم يميلون إلى القلق بشكل مبالغ فيه حيال المستقبل، ويتذكرون أحداث الماضى كثيراً، فيشعرون بالضيق والاكتئاب.
جاءت نتائج هذه الدراسة بعد أن أشارت العديد منها إلى أن الحصول على قسط من النوم ما بين 7 – 8 ساعات يومياً أمر ضرورى لصحة جيدة، إذ يعتقد أن عدم النوم بالشكل الكاف يزيد من خطر الإصابة بالسمنة والاكتئاب، حتى إنه يمكن أن يسبب أمراضاً مثل السرطان وأمراض القلب والسكر من النوع الثانى لأنه يؤدى لاضطراب ساعة الجسم.
وفى إطار هذه الدراسة، طلب الباحثون من 100 طالب جامعى استكمال استبيانات لقياس درجة قلقهم وسيطرة أفكار معينة عليهم أو تفكيرهم بشكل سلبى، ووجد الباحثون أن الطلاب الذين أكدوا أنهم يسهرون كثيراً ليلاً ولا يحصلون على ساعات نوم كافية، غالياً ما يعانون من أفكار سلبية متكررة، مقارنة بغيرهم من الذين ينامون مبكراً.
المصدر : أ ش أ