توصلت أبحاث طبية جديدة إلى أن المصابين بمرض السكر واتفاع مستوى ضغط الدم والاكتئاب قد يكونوا قادرين على الاستمرار في تناول الأدوية المنقذة للحياة بجرعات صغيرة حتى وإن كانوا يتعافون من إصابات الكبد الناجمة عن الأدوية المتسببة فى تلف الكبد .
وتشير النتائج إلى أن الأطباء لا يحتاجون دائما إلى جعل المرضى المصابين بإصابات الكبد الناجمة عن بعض العلاجات الدوائية يتوقفون عن تناول جميع الأدوية الخاصة بهم حتى يتعافى الكبد.
وتحدث إصابات تلف الكبد الناجم عن الأدوية، عندما يؤذى الشخص عن طريق الخطأ الكبد بتناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب ( أو فى بعض الأحيان الإفراط فى تناول الأدوية) ، مما يؤثر على كفاءة وسلامة الكبد بين مايقرب من مليون شخص على مستوى العالم.
وقال شياوبو تشونج الأستاذ فى جامعة (كونيتيكت) في الولايات المتحدة “يعطي الأطباء المرضى عقاقير علاج الأمراض، فلا أحد يريد تلف الكبد، لكن هذا يحدث طوال الوقت.. فعندما يأخذ الشخص دواء عن طريق الفم، سرعان ما يصل إلى المعدة، حيث يتم امتصاصه في الدم.. ويقوم الدم بدوره، بتوصيل الدواء إلى بقية الجسم ، فى الوقت الذى يحتوى فيه الكبد على إنزيمات تعمل على تحطيم وتمثيل الأدوية، لكن الأشخاص المختلفين لديهم بطبيعة الحال أكثر أو أقل من هذه الأنزيمات..وفى بعض الأحيان، تكون الجرعة آمنة وفعالة فى شخص ومضرة فى شخص آخر وفقا لمستويات الإنزيمات فى الكبد..هذا هو السبب فى أن بعض الأفراد أكثر عرضة لتلف الكبد من غيرهم عند تناول الأدوية .
المصدر: أ ش أ