أفاد باحثون أمريكيون أن السكتة الدماغية الصامتة دون أعراض أكثر شيوعا من السكتات الدماغية التقليدية لدى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عاما فأكثر والذين يخضعون للجراحة.
وقال الباحثون إنه على الرغم من أن السكتة الدماغية العلنية أو التقليدية تسبب أعراضًا واضحة، مثل الضعف في إحدى ذراعيها أو مشاكل الكلام التي تستمر لأكثر من يوم واحد، إلا أن السكتة الدماغية السرية ليست واضحة إلا في فحوصات الدماغ، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي.
وأضافوا أن التقديرات تشير إلى أن كل عام سيعاني ما يقرب من 0.5 % من الأشخاص البالغ عددهم 50 مليون شخص الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر في جميع أنحاء العالم والذين يخضعون لجراحة كبيرة غير قلبية من سكتة دماغية علنية، ولكن لم يُعرف حتى الآن سوى القليل عن حالات السكتة الدماغية الصامتة أو آثارها بعد الجراحة.
وقال الدكتور”بي.ج.ديفيريوس”، الأستاذ فى جامعة “نيويورك”:” لقد وجدنا أن السكتات الدماغية الصامتة أكثر شيوعًا في الواقع من السكتات الدماغية العلنية لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 65 عامًا أو أكبر الذين خضعوا للجراحة”.
كما وجد الباحثون أن واحداً من بين كل 14 شخصًا فوق سن 65 عامًا ممن خضعوا لجراحة اختيارية غير قلبية أصيب بسكتة دماغية صامتة، مما يشير إلى أن ما يصل إلى 3 ملايين شخص في هذه الفئة العمرية يعانون من سكتة دماغية سرية بعد الجراحة كل عام.
وأجريت الدراسة على 1111 مريضًا تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكبر من 12 مركزًا في أمريكا الشمالية والجنوبية وآسيا ونيوزيلندا وأوروبا، وتلقى جميع المرضى التصوير بالرنين المغناطيسي في غضون 9 أيام من الجراحة للبحث عن أدلة التصوير من السكتة الدماغية الصامتة، وتابع الفريق البحثي المرضى لمدة عام بعد الجراحة لتقييم قدراتهم المعرفية.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين أصيبوا بجلطة دماغية صامتة بعد الجراحة كانوا أكثر عرضة للتعرض للانخفاض المعرفي، أو الهذيان المحيط بالجراحة، أو السكتة الدماغية العلنية أو نوبة نقص تروية عابرة خلال عام واحد، مقارنةً بالمرضى الذين لم يصابوا بجلطة صامتة.
وأوضح الباحثون “يتم اكتشاف إصابات الدماغ الوعائية، العلنية والسرية على حد سواء، والاعتراف بها ومنعها من خلال البحوث التي يمولها “معهد CIHR ” في الولايات المتحدة.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)