حذرت دراسة طبية من أن السيدات اللاتي يعانين من تاريخ وراثي لسكر الحمل ، يصبحن الأكثر عرضة ولمخاطر أعلى على المدى الطويل للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية .
فقد توصلت الدراسة – التي نشرت في عدد أكتوبر من مجلة “الطب الباطني”- أن تبنى نمط حياة صحي، قد يقلل مع مرور الوقت مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى النساء اللاتي عانين في السابق من سكر الحمل أثناء الحمل .. ويتم تشخيص سكر الحمل، بالحالة التي يخفق فيها الجسم عن تحمل الجلوكوز ، ليصبح أحد عوامل المساهمة في زيادة مخاطر أمراض القلب، الأوعية الدموية لدى النساء ، وفقا “لجمعية القلب الأمريكية”… هذا ، وتستند الجمعية على البحوث السابقة التي ربطت بين سكر الحمل وعلامات الخطر لأمراض القلب .
ولتحقيق هذه الدراسة، قام الباحثون بفحص التاريخ الوراثي لمرض سكري الحمل بين حوالي 90.000 امرأة في سنوات الإنجاب ، اللاتي شاركن في دراسة حول صحة الممرضات 2، حيث وجد أن 5.9%، أو حوالي 5300 منهن ، مصابات بسكر الحمل.
ووجد الباحثون أن أحداثاً أولية جديدة لأمراض القلب والأوعية الدموية حدثت بين 1.161 امرأة في سن الإنجاب خلال 26 عاما تحت المتابعة ، بما في ذلك 612 نوبة قلبية و553 سكتة قلبية .. كما كشفت الدراسة عن ارتفاع معدل الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى النساء اللاتي لديهن تاريخ من مرض السكر الحمل مقارنة مع أولئك الذين لم يعانوا من هذه الحالة .
ويشير الباحثون إلى ارتفاع أخطار أمراض الكلي والقلب والأوعية الدموية بين النساء البيض في الغالب في الدراسة، وأن الالتزام بنمط حياة صحي – بما في ذلك اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية وعدم التدخين – يخفف من خطورة الحالة.
وعلى الرغم من أن الدراسة تكشف عن ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لبعض النساء، إلا أن الباحثين شددوا على ضرورة متابعة البيانات المستقبلية للعثور على تقييم أكثر اكتمالا للآثار طويلة الأجل لسكر الحمل.
المصدر: أ ش أ