كشفت دراسة علمية حديثة أن القراءة على الآيباد والهواتف الذكية واستخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم يمكن أن يؤدى إلى تشويش فى أنماط النوم بشكل أكثر عمقا مما نعتقد، بل إنه يؤثر على صحة الإنسان على المدى البعيد.
وأشارت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إلى أن مارى تشانج، الأستاذ بجامعة بنسلفانيا، والمؤلف المشارك فى الدراسة التى أجريت فى مستشفى بريجهام ومستشفى النساء ببوسطن، توصلت إلى أن استخدام تلك الأجهزة ربما يكون له تأثير أكبر مما كنا نعتقد، وتشير مجموعة متزايدة من الأدلة إلى أن استخدام الأجهزة الإلكترونية قد يعيق النوم الجيد ليلا، إلا أن الباحثين الذين أجروا الدراسة المذكورة حددوا التغييرات التى تحدث فى الجسم والتى تسبب تلك الاضطرابات.
وخلال تجربة على المرضى شملت 10 بالغين، طلب من بعضهم أن يقرأوا على الأيباد لأربع ساعات كل ليلة قبل النوم، لخمس أيام متتابعة، بينما قرأ الآخرون الكتب المطبوعة فى إضاءة خافتة وبعد أسبوع تبادلت المجموعتان الأدوار.
ووجد الباحثون أن المشاركين الذين استخدموا الأيباد ظهر لديهم انخفاض فى مستوى الميلاتونين، وهو الهرومون الذى يزداد عادة فى المساء ويساعد على إحداث النعاس، واستغرق هؤلاء وقتا أطول للنوم وأمضوا وقتا أقل فى مرحلة “الريم” أو حركة العين السريعة قبل النوم العميق، وإضافة إلى ذلك، فإن قراء الآيباد كانوا أكثر إحساسا بالنعاس وأقل تيقظا فى الصباح التالى، حتى بعد أن أمضوا ثمانية ساعات نائمين. وظهر لديهم أيضا تأخير فى الإيقاع اليومى.
وقال تشارلو كيزلر، مدير قسم طب النوم فى كلية الطب بجامعة هارفارد، إن هناك الكثير من التشكك هنا، فكثير من الناس يعتقدون أن الأمر نفسى، لكن ظهر لنا أن القراءة عبر أجهزة القارئ الإلكترونى التى ينبعث منها ضوء لها آثار بيولوجية عميقة.
ولفت إلى أنه على الرغم من أن الدراسة اقتصرت فقط على الآيباد، إلا أن التأثير لا يقتصر عليه وحده، فهناك أجهزة أخرى ينبعث منها ضوء أزرق مثل التابلت والقارئ الإلكترونى والهواتف الذكية واللاب توب، واستثنى من ذلك جهاز “كيندل” القارئ الإلكترونى الذى لا ينبعث منه ضوء، وقال إنه كان أشبه بالكتاب المطبوع.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)