شفت دراسة علمية حديثة، عن نتائج مقلقة لللغاية، حيث أفادت أن النساء الحوامل اللاتى يعانين من الوزن الزائد أو السمنة أكثر عرضة لإنجاب طفل يعانى من أمراض القلب كشخص بالغ.
وقال المشرف الرئيسى على الدراسة الدكتور مايكل مندلسون، وهو زميل أبحاث فى دراسة فرامنجهام للقلب، جامعة بوسطن ومستشفى بوسطن للأطفال، إن العوامل البيئية قد تلعب دورا أكبر من الجينات فى هذا الاتجاه.
وأوضح “مندلسون” أن هناك أدلة متزايدة على أن صحة الأم قبل أن يحدث لها الحمل لها انعكاسات على نسلها، وهذا يدل على أن النساء يجب عليهن التركيز على الصحة والوزن من فترة الشباب قبل أن تلجأ إلى إنجاب الأطفال.
وكان حلل الباحثون بيانات 879 شخصا من المشاركين فى دراسة فرامنجهام للقلب، على المدى الطويل، وذلك بالنسبة لصحة القلب من الأشخاص الذين يعيشون فى بلدة فرامنجهام بولاية ماساتشوستس. وخلال فترة 41 عاما كانت البيانات من 1971 إلى 2012، توحى بأن هناك 193 حالة مصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية أو فشل القلب، والوفيات المرتبطة بالقلب 28، وبلغ إجمالى الوفيات بين جميع الأطفال 138.
وبالمقارنة مع البالغين الذين لم تكن أمهاتهم مصابات بزيادة الوزن، فقد كشفت النتائج أن أبناء الأمهات المصابات بزيادة الوزن أو السمنة قد واجهوا خطراً أعلى بنسبة 90 فى المئة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أو الوفاة.
وقال مندلسون “ويمكن أيضا أن يكون هناك عنصر وراثى فى اللعب على الرغم من عوامل الخطر الخاصة للأطفال وشكلت لبعض الفرق”. وأضاف مندلسون أن الأطفال فى الرحم قد يتأثرون عن طريق صحة أمهاتهم السيئة، حيث إن كلا من الأم والطفل قد يكونا لديهما استعداد وراثى لمشاكل فى القلب ناتجة عن السمنة.
المصدر : وكالات