نحو أسبوع واحد يفصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، على انتهاء المدة المحددة لتشكيل الحكومة الجديدة، بعد تكليفه بها في السادس من شهر أبريل الجاري، بينما لا يزال المشهد السياسي يحمل قدراً كبيراً من التعقيد، بما يفرض جملة من السيناريوهات “النظرية” التي تعبر عن مخاض عسير للحكومة التي قد لا ترى النور، وقد يتم اللجوء إلى انتخابات جديدة، تكون الخامسة في عامين.
وفيما تسعى إسرائيل للخروج من حالة الجمود السياسي خلال العامين الماضيين، فإن نتانياهو الذي لم يتمكن من الحصول على نسبة الغالبية المؤهلة لتشكيل الحكومة من خلال المقاعد المؤكدة بالنسبة لحزبه، يواجه مأزقاً كبيراً وصعوبات في تشكيل الحكومة، وسط خيارات ضيقة في منافسة الكتلة المناوئة له.
ونقلت تقارير إعلامية إسرائيلية أخيراً أن من بين السيناريوهات التي لجأ إليها رئيس الوزراء الإسرائيلي هي الذهاب لسيناريو تشكيل حكومة بالتناوب مع كتلة التغيير، وذلك من أجل “منع المعسكر المناوئ له من تشكيل الحكومة”.
وفي وقت سابق رفض زعيم حزب “أزرق أبيض”، بيني جانتس، اقتراحاً من نتانياهو بأن يشكلا معاً حكومة جديدة، يكون فيها غانتس رئيس الوزراء المناوب الأول ولمدة سنتين.
ونقلت تقارير عن مسؤول بحزب الليكود قوله إن أمام ذلك الوضع صار من الصعب “تشكيل حكومة يمنية صرفة برئاسة نتانياهو (..) وإن كان نتانياهو معني باستمرار اليمين عليه أن يتنحى جانباً”.
وكان نتانياهو قد دعا جدعون ساعر ونفتالي بينيت، لتنحية “الخلافات الشخصية” جانباً، والانضمام إليه في تشكيل حكومة جديدة. وقال إن “الشعب قرر أن نجلس معاً (..) بعد ثلاث عمليات انتخابية أعطت الجماهير الأغلبية لأحزاب اليمين بـ 65 مقعداً.. وهذا يسهم في تشكيل حكومة يمينية مستقرة”.
وكان بينيت قد قال، قبل يومين، إنه لا يستبعد تشكيل حكومة وحدة وطنية.
المصدر : وكالات