خلال مؤتمر صحفي مع وزير العلاقات الدولية الجنوب أفريقي.. عبد العاطي: استمرار العلاقات بين البلدين يعكس حرصهما علي تعزيز أواصر الأخوة
أكد وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج بدر عبد العاطي، اليوم الخميس، أنه تم رفع مستوي العلاقات مع جنول إفريقيا إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وقال إنه “لا يخفي على أحد أن الزخم الذي تشهده العلاقات بين البلدين يأتى بناء على توجيه مباشر ومتابعة مستمرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، واتفاق الرئيسين علي تكثيف الجهود وتعزيزها لتحقيق مصالح وتطلعات القارة الإفريقية خاصة وأن البلدين كبيران في القارة العزيزة”.
وأضاف الوزير عبد العاطي، في كلمة خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير العلاقات الدولية والتعاون الدولي بجنوب إفريقيا رونالد لامولا، أن استمرار العلاقات بين مصر وجنوب إفريقيا وتبادل الزيارات على المستوي الوزارى، يعكس مدى حرص البلدين على تعزيز أواصر الأخوة فيما بينهما، خاصة فى ضوء اللقاء الأخير الذى جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع أخيه رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا في قازان على هامش قمة “بريكس”، ما يعكس الإرادة المشتركة لمزيد من الارتقاء بمستوي التنسيق بين البلدين إزاء القضايا الدولية والإقليمية محل الاهتمام المشترك.
وقال عبد العاطي “أعرب عن سعادتي البالغة للقاء الوزير لامولا وأرحب به والوفد المرافق له في بلده الثاني مصر، حيث تشرف الوزير اليوم بلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي”، لافتا إلى أنه كان لقاء هاما ووديا نقل الرئيس السيسي فيه تحياته وتقديره لشقيقه الرئيس رامافوزا، كما نقل وزير جنوب افريقيا ايضا تحيات وتقدير الرئيس رامافوزا لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وتابع أن فعاليات الجولة الأولي من المشاورات السياسية بين مصر وجنوب أفريقيا التي انتهت منذ قليل، جاءت بعد مضي 6 أشهر من انعقاد الجولة العاشرة للجنة التعاون المشترك على المستوى الوزاري في بريتوريا علي مستوي وزيري خارجية البلدين، مشيرا إلى أنه سبق والتقي بالوزير لامولا في أكثر من مناسبة خلال الأشهر الأخيرة.
وأكد الوزير عبد العاطي، أن هناك توجيهات بضرورة العمل على تحديث وتفعيل آليات التعاون والتنسيق المشترك والارتقاء بمستوى العلاقات بين مصر وجنوب إفريقيا إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، لافتا إلى أن هذه الزيارة تأتي اليوم بالتزامن مع انعقاد جولة المشاورات السياسية الوزارية تحقيقا بهذا الهدف، كما يجري بالتوازى اليوم مع هذه المشاورات انعقاد ملتقي للأعمال بين وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية والهيئة العامة للاستثمار والاتحاد العام للغرف التجارية من مصر ووزارتي التجارة والصناعة وتنمية الأعمال الصغيرة من جنوب أفريقيا، وذلك بمشاركة عدد كبير من الشركات المصرية والجنوب إفريقية في القطاعات ذات الأولوية للبلدين، وهو الأمر الذي يبرز حجم الاهتمام الذي توليه الحكومتان لتشجيع القطاع الخاص لديهما للقيام بدور محوري ورئيسي في تعزيز الشراكة الاستراتيجية المنشودة بين البلدين.
وأكد الوزير عبد العاطي، أن مشروع الربط البري (القاهرة/كيب تاون) يُعد أحد العلامات الهامة في التعاون الثنائي والقاري بين مصر وجنوب إفريقيا ويعزز الربط بين شمال وجنوب القارة، مشيرا إلى الدعم الكامل من جانب الدولتين والاتحاد الإفريقي كأحد المشروعات الاستراتيجية في مجال الربط في مجالات البنية التحتية.
وقال “إن آفاق التنسيق والتعاون المشترك بين البلدين تشكل مجالات عديدة من بينها إصلاح وتطوير الاتحاد الإفريقية وتعزيز الارتقاء بدور تجمع دول “بريكس”، حيث يولي البلدان اهتماما خاصا بالعمل الجماعي المشترك بين الدول الإفريقية ودول الجنوب في مواجهة التحديات الجسيمة التي تواجه عالمنا في مجالات السلم والأمن والتنمية المستدامة، وسبل اغتنام الفرص الكامنة في تلك الدول من موارد طبيعية وبشرية وحضارية لإحداث تغييرات جذرية في واقعنا.
وأوضح أن المشاورات مع وزير خارجية جنوب إفريقيا تطرقت إلى عدد من القضايا الدولية والإقليمية الهامة، حيث تم الاتفاق على ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ووضع نهاية للمأساة الإنسانية غير المسبوقة بالقطاع، مؤكدا في هذا الشأن تقدير مصر الكامل لمواقف جنوب أفريقيا الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني.
وأوضح الوزير عبد العاطي أن مشاوراته مع وزير العلاقات الدولية والتعاون الدولي بجنوب إفريقيا رونالد لامولا، تطرقت إلى العدوان الإسرائيلي المتكرر في الضفة الغربية ، والعدوان على لبنان، والأزمات في كل من ليبيا والسودان والأوضاع في الصومال والقرن الإفريقي ومناطق البحيرات العظمى وحوض بحيرة تشاد ومنطقة الساحل، فضلا عن الأوضاع في منطقة جنوب القارة الإفريقية.
وقال “اتفقنا مجددا على ضرورة استمرار الجهود المشتركة الهادفة إلى محاصرة وهزيمة الإرهاب من خلال تبني استراتيجية شاملة لمختلف الأبعاد الأمنية والتنموية والفكرية، فضلا عن القضاء على الجريمة المنظمة التي تهدد أمن وسلامة الدول والمجتمعات الإفريقية”.
وأكد أنه تم مناقشة سبل التعاون المشترك في إطار مجموعة العشرين من واقع عضوية جنوب إفريقيا في مجموعة العشرين، والتنسيق الكامل مع جنوب إفريقيا لدفع قضايا القارة الإفريقية خاصة أجندة 2063 وإصلاح النظام المالي العالمي، وإصلاح مؤسسات “بريتون وودز” وخاصة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لتكون أكثر ديمقراطية.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)