بالفيديو.. خلال مؤتمر صحفي مع نظيره القبرصي.. شكري: العلاقات بين البلدين استراتيجية وقوية
أكد وزير الخارجية سامح شكري اليوم الثثلاثاء عمق ومتانة العلاقات الاستراتيجية بين مصر وقبرص في كافة المجالات والتنسيق بين البلدين حيال القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده وزيرالخارجية اليوم ونظيره القبرصي كونستانتينوس كومبوس في ختام مباحثاتهما بالقاهرة.
وأشار شكري إلى حرص البلدين على تعزيز العلاقات والتواصل المستمر بين الرئيسين والعمل المستمر لتعزيز العلاقات.. قائلا :”إن العلاقات تطورت لتصبح علاقات استراتيجية حقيقية يراعى كل طرف مصالح الطرف الآخر”.
وأضاف أنه عقد ونظيره القبرصي مباحثات ثنائية أعقبها جلسة مشاورات موسعة بمشاركة وفدي البلدين..مشيرا إلى أن الجانبين ناقشا العلاقات التعاون الاستراتيجية المتميزة بين البلدين وسبل تعزيزها وتحديد المجالات التي تحتاج للمزيد من المتابعة والتطلع إلى تحديد موعد اللجنة العليا المشتركة على مستوى الرئيسين.
وتابع أن مصر وقبرص يجمعهما علاقات ثلاثية مع اليونان..معربا عن التطلع إلى تحديد موعد للقمة الثلاثية والإعداد الجيد لها..مؤكدا وجود رؤية مشتركة بين البلدين إزاء تحقيق الأمن والاستقرار فى شرق المتوسط والقضايا الإقلمية.
وأوضح شكري أنه تم اليوم التوقيع على مذكرة التفاهم الخاصة بالعمالة المصرية في قبرص وهو ما يعكس العلاقات التي تربط بين البلدين والتكامل فيما بينهما.
وأشار إلى أن المباحثات تركزت على الحرب في غزة والمطالبة بأهمية الوقف الفوري لإطلاق النار ودخول المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجات الشعب الفلسطيني ، والجهود المبذولة من قبل قبرص لتوفير المساعدات إلى القطاع عبر الوسائل الملاحية في دعم إضافي مع التقدير لأهمية المعابر البرية، قائلا “نحن ندعم كافة الجهود المبذولة في هذا الصدد”.
وأكد الوزير شكري حرص مصر وقبرص على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، قائلا “تجمعنا علاقة ثلاثية بين مصر وقبرص واليونان ونتطلع إلى تحديد موعد لعقد القمة الثلاثية في المستقبل القريب ، والتحضير الجيد لها”.
وأضاف أنه سواء على المستوى الثنائي او الثلاثي هناك إرادة سياسية قوية لاستمرار العمل المشترك والتنسيق الوثيق إزاء تحقيق الأمن والاستقرار في شرق المتوسط والقضايا الإقليمية.
وأشار إلى أنه تم توقيع مذكرة تفاهم خاصة بالعمالة المصرية في قبرص، منوها بأن هذه المذكرة تؤكد العلاقة الوثيقة بين البلدين والتكامل القائم فيما بينهما بحيث تستطيع العمالة المصرية أن تعمل وفقا للاولويات القبرصية لدعم الاقتصاد القبرصي وتعود بالنفع أيضا على الاقتصاد المصري.
وقال إن المباحثات المنفردة الموسعة تركزت على الحرب في قطاع غزة والمطالبة بالوقف لإطلاق النار ودخول المساعدات بشكل يلبي احتياجات الشعب الفلسطيني ورفض تهجير الفلسطينيين.
وأضاف شكري أن المباحثات تناولت الجهود المبذولة من قبل قبرص لتوفير المساعدات عبر الوسائل الملاحية، وذلك كدعم إضافي لدخول المساعدات مع التقدير بأهمية المعابر البرية، مؤكدا دعم كل الجهود المبذولة، ونشكر قبرص على جهودها لتوفير المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني.
ووجه وزير الخارجية الشكر لنظيره القبرصي على المساندة الدائمة لمصر في إطار علاقة مصر بالاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن قبرص تلعب دورا جوهريا في عملية التفاوض على الارتقاء بالعلاقة الاستراتيجية الشاملة مع الاتحاد الأوروبي وتحديد الحزمة المالية المتصلة بذلك.
وثمن شكري الدور القبرصي في دعم توجهات مصر في إطار علاقاتها بالاتحاد الأوروبي ونقل الظروف منطقة الشرق الأوسط والتحديات التي تواجهها إلى مفوضية الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء بضرورة مراعاة في إطار العلاقات المصرية الأوروبية..معربا عن شكره لقبرص عن دورها الحيوي في ذلك الإطار.
وأشار إلى استمرار التنسيق وتناول القضايا المشتركة التي تخص ليبيا والوضع في السودان وسوريا والبحر الأحمر والتحديات المتصلة بالملاحة الدولية، مما له تأثير على مصر وقبرص، مؤكدا استمرار التنسيق والعمل على مواجهة التداعيات وتجاوز آثارها.
وأكد الوزير شكري أنه على المستوى الثنائي أو الثلاثي هناك إرادة سياسية قوية لاستمرار العمل المشترك والتنسيق الوثيق بين مصر وقبرص، معربا عن الشكر لقبرص لمساندة مصر فى إطار علاقاتها بالاتحاد الأوروبي وكان لقبرص دورها الجوهري في التقاوض على الارتقاء بالعلاقات مع الاتحاد إلى مستوى العلاقات الاستراتيجية الشاملة وتحديد الحزمة المالية المتصلة بذلك.
وأشار شكري إلى استمرار قبرص في دعم توجهات مصر في إطار علاقاتها بالاتحاد الأوروبي ونقلها إلى المفوضية والدول الأعضاء بحكم معرفة قبرص بالأوضاع بالمنطقة والتحديات التى تواجهنا وهى تحديات مشتركة، مؤكدا استمرار التنسيق وتناول القضايا التحديات المشتركة خاصة ما يتصل بالوضع في ليبيا والسودان وسوريا والبحر الأحمر والتحديات ذات الصلة بالملاحة.
وردا على سؤال بشأن توقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين اليوم متعلقة بالعمالة المصرية في قبرص كخطوة عملية جديدة لتحقيق الانتقال المنظم للعمالة، وأوضح الوزير شكري أن هذا الاتفاق تم في إطار الثقة المتبادلة بين البلدين والصداقة بين الشعبين ، وفي إطار هذا الاتفاق يستطيع البلدان أن ينظما هذا الأمر بتوفير عمالة مؤهلة للانخراط في المجتمع القبرصي وفقا لطبيعة هذا المجتمع.
وحول تعامل القاهرة الحكيم مع التجاوزات الإسرائيلية فى معبر رفح وتفاصيل اللقاء المصرى الأمريكي الإسرائيلي الأخير، قال شكري:”إن اللقاء الثلاثي كان معنياً بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة ومراعاة الأوضاع على الحدود المشتركة”، مشيرا إلى أن هذا اللقاء يأتي في الإطار الطبيعي من عمليات التنسيق لإدخال أكبر قدر من المساعدات.
وأضاف “أن معبر رفح أغلق لأنه أصبح موقع تراشق عسكري بين الجانبين وفي سبيل الحفاظ على أمن وسلامة العاملين في مجال الإغاثة”، مؤكدا أهمية ألا يكون معبر رفح مجالاً للصراع العسكري، داعيا المجتمع الدولي للتساؤل عن العوائق التي تُفرض على دخول المساعدات الإنسانية.
وتابع شكري أننا نواجه بعض العوائق مثل رفض دخول بعض الشاحنات وتعمد عدم إيصال المساعدات للمنظمات الدولية العاملة وفرض قيود على عمل هذه المنظمات اثناء قيامها بمهامها الإنسانية .. مؤكدا أن مصر سوف تستمر في هذه الجهود.
وأكد رفض التواجد العسكري الإسرائيلي في رفح بسبب تأثيره على إدخال المساعدات، داعيا إلى ضرورة تنفيذ الولاية المنوطة لمنسقة الأمم المتحدة والتي لم يتم تنفيذها حتى الآن.
وردا على سؤال حول إمكانية وجود فرصة لمنع انهيار الصفقة الأمريكية في ظل ردود الفعل الإسرائيلية المتأرجحة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين وما الذي يمكن أن تفعله مصر للحيلولة دون انهيار الصفقة، قال شكري إنه كانت هناك زيارة لوزراء خارجية المجموعة العربية إلى باريس وتم عقد عدد كبير من اللقاءات مع وزراء خارجية عدة دول، مشيرا إلى أنه قام أيضا بزيارة لإسبانيا وتم إجراء عدة اتصالات هاتفية مع العديد من المسؤولين الدوليين وعقد اتصالات ولقاءات مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.
وأضاف شكري أن هناك توافقا لدى المجتمع الدولي بأنه حان الوقت لوقف الحرب بعد أن وصل عدد الضحايا لأرقام غير مسبوقة بجانب الحجم الكبير للتدمير والأوضاع المتدهورة للفلسطينيين .. مشيرا إلى أن مصر بذلت جهودا كبيرة على مدى أشهر طويلة مع الولايات المتحدة للوصول إلى وقف لإطلاق النار وتبادل الأسرى وإدخال المساعدات ومنع تصفية القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967.
وتابع أن هناك تنامياً حاليا في اعتراف عدة دول بالدولة الفلسطينية ، كما شهدنا من إسبانيا وبلجيكا وسلوفينيا اعترافات بالدولة الفلسطينية ، ويجب أن يتم وقف إطلاق النار وأن يكون هناك انخراط لتحقيق الهدف، مشددا على أن كل الجهود تركز على ضرورة وقف هذه الحرب وأن يتم التجاوب مع هذا الطرح والتفاعل معه بشكل إيجابي ومرن لتحقيق مصالح الطرفين بشكل متساو.
وقال شكري”إن العالم الآن ينظر إلى العنصر الأخلاقي والإنساني وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من معاناة ويجب أن يكون ذلك في صدارة الأمر ؛ لأن التعامل مع هذه المشكلة بشكل أساسي سيؤدي لتوقف الحرب”.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)