خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء المجري.. السيسي: العلاقات المصرية المجرية نموذج يحتذى في العلاقات الدولية
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، أن العلاقات بين مصر والمجر تعد نموذجا يحتذى في العلاقات الدولية في ظل عالم يمر بالصعوبات والتحديات، وقال “إن العلاقات المصرية المجرية تمتد لـ95 عاما مضت، وكانت المجر قبل سبع سنوات صوت مصر في الاتحاد الأوروبي يفسر ويشرح الأوضاع في المنطقة ومصر”.
جاء ذلك في كلمة الرئيس السيسي، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان اليوم بقصر الاتحادية بالقاهرة.
ونوه الرئيس السيسي إلى أن العلاقات المصرية المجرية شهدت دفعة كبيرة خلال فترة رئاسة رئيس الوزراء فيكتور أوربان للحكومة المجرية، لافتا إلى أن زيارة سابقة لرئيس وزراء المجر إلى مصر قبل 7 سنوات، عكست فهما حقيقيا للأوضاع في المنطقة ومصر.
وأعرب الرئيس السيسي عن تقديره لرئيس وزراء المجر، وللعلاقات الثنائية خلال فترة مسؤوليته في رئاسة الحكومة المجرية.
وقال الرئيس السيسي، في المؤتمر الصحفي، إن العلاقات المصرية المجرية شهدت دفعة كبيرة جدا خلال فترة رئاسة فيكتور أوربان للحكومة المجرية.
ورحب الرئيس السيسي برئيس وزراء المجر صديقا وأخا عزيزا، وقال إن “العلاقات المصرية المجرية التي تمتد لأكثر من 95 عاما ،لكن هذه العلاقات شهدت دفعة كبيرة خلال الفترة التي كان فيها رئيس وزراء المجر فى سدة الحكم”.
وأضاف أنه منذ 7 سنوات خلال زيارة رئيس وزراء المجر لمصر، كانت تمثل دعما وفهما حقيقيا للأوضاع في المنطقة ، وهذا الدعم لم يكن فقط من خلال الزيارة أو حتى التعاون ولكن أيضا من خلال أن دولة المجر كانت صوتا لمصر في الاتحاد الأوروبي، حيث تقدم وتشرح وتفسر الكثير من الأوضاع التي كانت موجودة في المنطقة بما فيها الأوضاع في مصر، معربا عن تقديره واعتزازه بهذا الأمر.
وقال الرئيس السيسي إن سبب تميز العلاقات المصرية المجرية هو توافر التفاهم المشترك والاحترام المتبادل لمواقف وقيم الدولتين فضلا عن التوافق السياسي بين البلدين إزاء الكثير من القضايا الدولية.
وأشار الرئيس السيسي إلى مباحثاته مع رئيس وزراء المجر تركزت على بحث سُبل مُواصلة تعزيز العلاقات الثنائية الاقتصادية بين البلدين، حيث توافقنا على الفائدة الكبيرة التي ستعود على المستثمرين المجريين من الاستثمار في مصر، وبشكل خاص في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وأضاف أننا “شددنا على ضرورة مواصلة تكوين الروابط بين الشركات المصرية ونظيراتها المجرية، فضلاً عن تبادل الخبرات في مجالي الزراعة وإدارة المياه والري، والنظر في سُبل التعاون لمواجهة أزمتي الغذاء والطاقة العالميتين، والعمل على زيادة عدد السائحين بين البلدين”.
وتابع “أكدنا أيضاً أهمية تنفيذ العقد المبرم لتوريد 1350 عربة قطار سكك حديدية من المجر خلال الأطر الزمنية المتفق عليها، وتطرقنا إلى ضرورة بحث سبل التعاون المشترك لتوطين صناعة عربات السكك الحديدية في مصر”.
واستطرد “تناولت مباحثاتنا كذلك أهمية مواصلة العمل على تعزيز العلاقات الثنائية في مجالات النقل، والتجارة، والصناعة، والطاقة، والسياحة، والزراعة والري وإدارة المياه، وكذلك في مجاليْ الثقافة والتعليم”.
وأعرب الرئيس السيسي عن الشكر لرئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، على قرار السلطات المجرية بزيادة عدد المنح الدراسية الجامعية وما بعد الجامعية المقدمة لمصر لتصبح 200 منحة سنوياً، اعتباراً من العام الدراسي 2023/2024، معربا عن التطلع لزيادة عدد تلك المنح مجدداً في المستقبل في ضوء الاستفادة التي يحظى بها الطلبة المصريون من المنح المجرية ومن الدراسة في المجر.
وقال الرئيس السيسي إنه تم خلال المباحثات مع رئيس وزراء المجر تبادل وجهات النظر إزاء الأزمات الدولية والإقليمية التي يمر بها العالم اليوم، لاسيما في الشرق الأوسط وأوروبا.
ولفت الرئيس السيسي إلى وجود تقارب كبير في وجهات النظر بين مصر والمجر، من حيث ضرورة التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة الروسية-الأوكرانية، في أقرب فرصة ممكنة، تحقيقاً لمصالح الشعوب وإنهاءً للمعاناة الإنسانية، وللحد قدر المستطاع من العواقب الاقتصادية الهائلة، التي ترتبت على استمرار تلك الأزمة، والتي جاءت بعدما مر العالم بظروف صعبة غير مسبوقة على إثر تفشي جائحة “كورونا”.
وأضاف الرئيس السيسي “أكدنا أيضاً ضرورة مواصلة التعاون المشترك بين البلدين في مجالي الهجرة غير المشروعة ومكافحة الإرهاب، أخذاً في الاعتبار النجاح الكبير الذي حققته مصر في هذين الموضوعين”.
وفى ختام كلمته في المؤتمر الصحفي، رحب الرئيس السيسي مجدداً برئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، والسيدة قرينته في مصر، ضيفان عزيزان على مصر وشعبها، وأتمنى لهما إقامة سعيدة.
وفيما يلي نص كلمة الرئيس السيسي:
“السيد “فيكتور أوربان”، رئيس وزراء دولة المجر الصديقة،
السيدات والسادة الحضور،
أودُ في البداية أن أرحب بصديقي العزيز “فيكتور أوربان”، الذي تكتسب زيارته إلى مصر أهمية خاصة، في ضوء التوقيع اليوم على إعلان ترفيع العلاقات بين البلدين، إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، بما يعكس قوة وعمق العلاقات بين بلدينا، منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما عام 1928، وهي العلاقات التي توطدت بشكل خاص خلال السنوات الأخيرة، ونعتزم مواصلة دفعها للأمام.
إن العلاقات بين مصر والمجر تُعد نموذجاً يحتذى به في عالمنا، الذي يمر في هذه الآونة بصعوبات وتحديات لم يألفها منذ عقود طويلة، وسبب تميّز هذه العلاقات في تقديري، هو توافر التفاهم المشترك، والاحترام المتبادل، لمواقف وقيم الدولتين، فضلاً عن التوافق السياسي بين بلدينا إزاء الكثير من القضايا الدولية، وهي الأمور التي ناقشناها خلال المباحثات الثنائية التي عُقدت اليوم.
السيدات والسادة،
لقد تركزت المباحثات مع دولة رئيس الوزراء المجري، على بحث سُبل مُواصلة تعزيز العلاقات الثنائية الاقتصادية بين البلدين، حيث توافقنا على الفائدة الكبيرة التي ستعود على المستثمرين المجريين، من الاستثمار في مصر، وبشكل خاص في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
كما شددنا على ضرورة مواصلة تكوين الروابط بين الشركات المصرية ونظيراتها المجرية، فضلاً عن تبادل الخبرات في مجالي الزراعة وإدارة المياه والري، والنظر في سُبل التعاون لمواجهة أزمتي الغذاء والطاقة العالميتين، والعمل على زيادة عدد السائحين بين البلدين. وأكدنا أيضاً أهمية تنفيذ العقد المبرم لتوريد 1350 عربة قطار سكك حديدية من المجر خلال الأطر الزمنية المتفق عليها، وتطرقنا إلى ضرورة بحث سبل التعاون المشترك لتوطين صناعة عربات السكك الحديدية في مصر.
وتناولت مباحثاتنا كذلك أهمية مواصلة العمل على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مجالات النقل، والتجارة، والصناعة، والطاقة، والسياحة، والزراعة والري وإدارة المياه، وكذلك في مجاليْ الثقافة والتعليم. وهنا، أودُ أن أتقدم بجزيل الشكر إلى دولة رئيس الوزراء فيكتور أوربان، على قرار السلطات المجرية بزيادة عدد المنح الدراسية الجامعية وما بعد الجامعية المقدمة لمصر لتصبح 200 منحة سنوياً، اعتباراً من العام الدراسي 2023/2024، كما أعرب عن تطلعنا لزيادة عدد تلك المنح مجدداً في المستقبل في ضوء الاستفادة التي يحظى بها الطلبة المصريون من المنح المجرية ومن الدراسة في المجر.
السيدات والسادة الحضور،
تم أيضاً خلال المباحثات تبادل وجهات النظر إزاء الأزمات الدولية والإقليمية التي يمر بها عالمنا اليوم، لاسيما في الشرق الأوسط وأوروبا، حيث يوجد تقارب كبير في وجهات النظر بين البلدين في هذا الصدد، من حيث ضرورة التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة الروسية/ الأوكرانية، في أقرب فرصة ممكنة، تحقيقاً لمصالح الشعوب وإنهاءً للمعاناة الإنسانية، وللحد قدر المستطاع من العواقب الاقتصادية الهائلة، التي ترتبت على استمرار تلك الأزمة، والتي جاءت بعدما مر العالم بظروف صعبة غير مسبوقة على إثر تفشي جائحة كورونا.
وقد أكدنا أيضاً ضرورة مواصلة التعاون المشترك بين البلدين في مجالي الهجرة غير المشروعة ومكافحة الإرهاب، أخذاً في الاعتبار النجاح الكبير الذي حققته مصر في هذين الموضوعين.
السيدات والسادة،
في الختام، أرحب مجدداً بدولة رئيس وزراء المجر “فيكتور أوربان”، والسيدة قرينته، في مصر، ضيفان عزيزان على مصر وشعبها، وأتمنى لهما إقامة سعيدة.
شكراً.”
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)