أكدت فريدريكا موجيريني مفوضة الاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية أهمية مصر ودورها المحوري في منطقة الشرق الأوسط التي تشهد اضطرابات وتوترات إقليمية ، وما يصاحبها من انتشار لظاهرة الإرهاب وتمدد التنظيمات المتطرفة في العديد من دول المنطقة .
جاء ذلك خلال استقبال وزير الداخلية مجدي عبد الغفار بمكتبه بديوان عام الوزارة للمسؤولة الأوروبية التي تقوم بزيارة رسمية لمصر على رأس وفد من مسئولي الاتحاد .
وأشادت موجيريني بالجهود التي تبذلها وزارة الداخلية لمكافحة الإرهاب ، مشيرة إلى أهمية تنسيق الجهود لمكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية وبخاصة فى ضوء ما تم رصده خلال الفترة الماضية من تزايد أعداد النازحين إلى السواحل الأوروبية بسبب تفاقم النزاعات السياسية والعسكرية في بلادهم ، وما يمثله ذلك من خطورة بالغة على أمن أوروبا.
واستعرض وزير الداخلية خلال اللقاء التطورات الأمنية على الصعيدين المحلي والإقليمي ، وجهود الوزارة في محاصرة التنظيمات الإرهابية ومواجهة الفكر المتطرف ، فضلاً عن نجاحها في تقليص ظاهرة الهجرة غير الشرعية خلال الفترة الأخيرة نتيجة الحملات الأمنية التي استهدفت القائمين على هذا النشاط بالمحافظات الساحلية .
وأعرب عن ترحيب الوزارة بتطوير علاقات التعاون الأمنى مع الأجهزة المعنية بالاتحاد الأوروبى ، وخاصة فيما يتعلق بتبادل المعلومات المتصلة بظاهرتي الإرهاب والهجرة غير الشرعية لما تمثلانه من تهديد مباشر على الأمن القومي المصري ودول حوض البحر المتوسط .
وأشار الوزير إلى أن السياسة الحالية لوزارة الداخلية تهدف إلى الموازنة بين الحفاظ على الأمن واحترام الحقوق الأساسية للمواطنين ، وذلك على الرغم من شراسة المواجهات التي تخوضها الشرطة مع العناصر الإرهابية ، منوها بأن نجاح وزارة الداخلية فى تأمين المرحلة الأولى للإنتخابات البرلمانية ، وإشادة جميع المراقبين الدوليين بحيادية أجهزة الشرطة إنما يؤكد على احترافية جهاز الأمن المصري وقدرته على توفير مناخ آمن للمواطنين يمكنهم من ممارسة حقوقهم الدستورية .
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)