تكبدت أسعار النفط أول خسارة أسبوعية لها في ثلاثة أسابيع، حيث انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 2.2 بالمئة، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 2.5 بالمئة. تأتي هذه الخسائر وسط مخاوف متزايدة من ركود عالمي محتمل، بالإضافة إلى ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي بسبب معدلات الفائدة المرتفعة، مما يجعل النفط أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين الذين يستخدمون عملات أخرى.
وعند تسوية عقود الجمعة، هوت أسعار النفط ثلاثة بالمئة تقريبا، بعدما أشار أحد صناع السياسات بمجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) إلى أن خفض أسعار الفائدة قد يتأجل شهرين آخرين على الأقل.
هبط برنت خلال الأسبوع 2.2 بالمئة، بينما هبط الخام الأمريكي بنحو 2.5 بالمئة. لكن مؤشرات الطلب الجيد على الوقود والمخاوف المتعلقة بالإمدادات قد تؤدي إلى انتعاش الأسعار في الأيام المقبلة.
وعند التسوية الجمعة، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 2.05 دولار أو 2.5 بالمئة إلى 81.62 دولار للبرميل. كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.12 دولار أو 2.7 بالمئة إلى 76.49 دولار.
وقال كريستوفر والر العضو بمجلس محافظي المركزي الأمريكي الخميس إنه يتعين على صناع القرار في المركزي تأجيل تخفيضات أسعار الفائدة لشهرين آخرين على الأقل، وهو ما قد يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي وكبح الطلب على النفط.
ويُبقى المركزي الأمريكي سعر الفائدة عند نطاق 5.25-5.5 بالمئة منذ يوليو تموز الماضي، وأظهر محضر اجتماعه للسياسة الشهر الماضي أن معظم مسؤوليه يبدون قلقا من التعجل في تيسير السياسة النقدية.
وفي الوقت نفسه تجري في باريس محادثات تستهدف هدنة في قطاع غزة فيما يبدو أنها أكثر التحركات جدية منذ أسابيع لوقف الصراع في قطاع غزة والإفراج عن رهائن إسرائيليين وأجانب.
وقال تيم إيفانز المحلل المستقل لسوق النفط في مذكرة إن محادثات وقف إطلاق النار قد تدفع السوق إلى توقع تهدئة التوتر الجيوسياسي.
لكن التوتر مستمر في البحر الأحمر مع إجبار الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي اليمنية، الخميس، بالقرب من سواحل اليمن سفن الشحن على التحول عن سلوك المسار التجاري.
المصدر: وكالات