اعتبر اللواء الركن والخبير العسكري العراقي -عبدالكريم خلف – التطورات التي شهدتها عامرية الفلوجة ، حيث طالت الهجمات التي شنتها قوات الجيش والعشائر مواقع لتنظيم ” داعش ” الإرهابي المسلح بالمنطقة الشمالية والغربية اوالتى تعتبر مقرا لـ ” داعش ” بأنها إيجابية وتبث الطمأنينة .
وأضاف في سياق مقابلة مع قناة “الغد العربي” الإخبارية اليوم /الأربعاء/ أن المدينة مقسمة إلي نصفين .. منها النصف الجنوبي الذى يمتلكه عشائر “بوعيسى” وتساندها قوات من الجيش في هذه المنطقة ، حيث اتخذت الترتيبات الدفاعية قبل يومين من الآن .
وأوضح أن ” داعش ” شن هجوما من محوري الشمال والغرب ..وتكبد خسائر فادحة للغاية ..أسفرت عن تدمير آلياته فى الخط الأول من منطقة الهجوم ، كما تم دحر عناصر التنظيم جراء القصف الجوي الذى شنه الطيران العراقي ..خاصة المناطق الخلفية التي كان يتخذها التنظيم لترتيب أوراقه والقيام بهجمات فى اتجاه المدينة ….منوها بأن هذا التفوق يحدث لأول مرة منذ اندلاع المعارك ، وأن قوات التحالف لم تتدخل ..
ولفت إلى أن عامرية الفلوجة تتمتع بموقع مميز وهام واستراتيجى ..وأن جزءا من هذه المدينة لديه منافذ باتجاه مطار بغداد الدولي ، ومنافذ أخرى باتجاه مدينة كربلاء ..وهذا مايفسر إصرار داعش على مهاجمة المدينة واحتلالها.
ونبه إلى أن موقع المدينة استراتيجي ، من شأنه التأثير كثيرا على عمل القوات المسلحة ..وهذا مايفسر الإصرار من جانب ” داعش ” على احتلالها ” .
وشدد على أن القوات العراقية بحاجة الى مساندة امريكية برية ، وأن المستشارين الأمريكيين يقدمون الدعم من ناحية التدريب ، والقضايا اللوجستية وبعض التقنيات .
ورأى أن الموافقة الأمريكية على إمداد القوات ب 40 الف قذيفة خاصة بالدبابات كان أمرا مهما ، حيث سيزيد من قدرات القوات البرية ، واستهداف “داعش ” من مواقع ربما لايسمح الوقت باستدعاء طائرات جوية لاستهدافها.
وأكد الخبير العسكري العراقي فى ختام المقابلة أن التوافق الذي حدث فى البرلمان بشأن تعيين وزيري الدفاع والداخلية يعتبر أمرا مهما وسينعكس ايجابيا على الأرض .
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط