أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان أن مدينة الإسكندرية تمتلك مجموعة من المقومات تجعلها جديرة بأن تكون من أحد أفضل الوجهات السياحية في العالم، حيث تعد متحفًا مفتوحا للآثار المصرية القديمة واليونانية والرومانية والمسيحية والإسلامية إلى جانب متاحف متنوعة.
وقال الدكتور ريحان، في تصريح له تعليقا على اختيار موقع “تريب أدفايزر”، أكبر منصة للسفر في العالم، للإسكندرية كأحد أفضل الوجهات السياحية الرائجة على مستوى العالم لعام 2021، إن الإسكندرية اكتسبت شهرتها كأحد الثغور الواقعة على ساحل البحر المتوسط، واستمدت اسمها من مؤسسها الإسكندر المقدونى أو الإسكندر الأكبر، الذى اتجه صوب مصر عام 332ق.م لفتحها ودخل عاصمتها ممفيس وزار معبد المعبود بتاح حيث توج ملكًا على البلاد ثم زار معبد المعبود آمون بواحة سيوة.
وأضاف أنه أثناء عودته مر الاسكندر على قرية صغيرة للصيادين كانت تعرف باسم راقودة أو راكوتيس حيث فكر الإسكندر أن يجعلها مقرا لحكمه يبنى بها مدينة جديدة.
وكشف عن ضم الإسكندرية لمجموعة متنوعة من الآثار أشهرها عمود السوارى والكاتاكومب وآثار منطقة أبومينا 75 كم غرب الإسكندرية وقلعة قايتباى، مشيرا إلى أن دير أبومينا يعد من أشهر الأديرة بجانب دير سانت كاترين فى رحلة الحج المسيحى منذ القرن الرابع الميلادى، بالإضافة إلى منطقة البرعسى بأبو مينا وكنيسة برج العرب وزاوية بسيلة بقرية بهيج وجامع أبو على بحى الجمرك وجامع الإمام البوصيرى بالأنفوشى.
وأوضح أن منطقة شرق الإسكندرية تشمل طابيتين وهما الطابية الحمراء وطابية كوسا باشا وثلاثة أبراج ساحلية (أبراج 1 ، 2، 3 ،وطاحونتان وهما طاحونة هواء المندرة وطاحونة هواء المنتزه وكشك الشاى.
وأشار الى أن وسط الإسكندرية يضم مسجدين مهمين، وهما مسجد أنجا هانم ومسجد العطارين، وطابيتين هما طابية باب رشيد (طابية محمد على) وطابية النحاسين وبرجين هما البرج الشرقى والبرج الغربى وصهريجين هما صهريج إبن النبيه وصهريج المباهاما إلى جانب مسرح (سيد درويش)، ومبنى أتيليه ومبنى المتحف اليونانى الرومانى وجرس دير سابا والمعبد اليهودى (معبد إلياهوهنبى).
وأكد أن الإسكندرية تعد المجمع الخامس للأديان في مصر بعد مصر القديمة وسانت كاترين وطورسيناء والبهنسا حيث يقع بوسط الإسكندرية معبد إلياهو حنابى وكنيسة القديس سابا المعروفة بكنيسة الجرس ومسجد أنجى هانم ومسجد العطارين.
ولفت إلى أن معبد إلياهوحنابى يقع بشارع النبى دانيال بمحطة الرمل وهو مسجل كأثر بالقرار رقم 16 لعام 1987 ويرجع تاريخ إنشائه إلى عام 1881م وهو التاريخ المدون على اللوحة التأسيسية، أما كنيسة القديس سابا فهى من الكنائس التابعة للروم الأرثوذكس فى مصروالقديس سابا ولد عام 532 وهو قديس تنسّك فى فلسطين على يد القديس أفتيموس وتتميز بالعمارة اليونانية.
وأوضح أن أهم ما يميز تلك الكنيسة الجرس الشهير المسجل كأثر منذ عام 1999 وهو مهدى من الجنرال الكمدار ميخائيل سيمنا فينا تشافارد وأهداه إلى كنيسة الروم الأرثوذكس بالإسكندرية، وقد صنع فى 25 يونيو 1838م فى عهد الإمبراطور نيقولا الأول.
وعن مسجد انجى هانم، قال إنه مسجل كأثر بالقرار رقم 415 لسنة 2008 أنشأته السيدة انجى هانم حرم الخديوى سعيد باشا وأوقفت عليه الأوقاف فى وقفيتها الخاصة بأوقاف دمنهور ثم جددته جشم آفت هانم وهى زوجة الخديوى إسماعيل وقد حكم الخديوى إسماعيل من 1863 إلى 1879م.
وبالنسبة لمسجد العطارين، أوضح أنه يقع بشارع مسجد العطارين ولوحة المسجد المثبتة على أحد جدران الحجرة الواقعة أسفل مئذنة المسجد مسجلة كأثر بالقرار رقم 10357 لسنة 1951 ، ويعد من أقدم المساجد الموجودة بالإسكندرية حيث أنشئ بعد الفتح الإسلامى للإسكندرية وقد عرف بهذا الاسم لوقوعه بالقرب من سوق العطارين أحد أشهر أسواق الإسكندرية قديما.