خبير آثار : أسماء الخلفاء الراشدين بمعبد بن عزرا اليهودى رسالة سلام من أرض الأمان والتسامح
أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان أن أسماء الخلفاء الراشدين الأربعة ” أبو بكر ، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان ، وعلى بن ابى طالب رضى الله عنهم أجمعين” محفورة على ثريا معلقة على يمين هيكل معبد بن عزرا بمجمع الأديان بمصر القديمة كتبت باللغة العربية، وكذلك ثريا نحاسية أخرى تتدلى من السقف على شكل مخروط وتحمل اسم السلطان المملوكى قلاوون .
وأشار ريحان – فى تصريحات صحفية له اليوم – الى أن الثريتين من إهداء السلطان المملوكى قلاوون بن عبد الله الألفى الصالحى الذى حكم مصر من عام (678 – 689 ه`) الموافق (1280- 1290م ) ظن مؤكدا أنها حالة فريدة ورائعة على أرض مصر الطيبة الآمنة التى احتضنت كل الأديان.
وأوضح أن معبد بن عزرا، سمى بهذا الاسم نسبة لليهودى الشامى برهام بن عزرا الذى اشترى المعبد من مسيحى مصر ، حيث كان كنيسة تسمى كنيسة الشماعين مؤرخة بالقرن السادس إلى التاسع الميلادى ، وباعتها الكنيسة الأرثوذكسية للطائفة اليهودية عندما مرت بضائقة مالية مقابل 20 ألف دينار ، مشيرا الى أن تخطيط المعبد على الطراز البازيليكى المستمد من أصل رومانى وهو التخطيط السائد لمعظم كنائس مصر والمكون من صحن أوسط أكثر اتساعا وجناحان جانبيان ويحوى ثلاثة هياكل.
من جانبه – قال الباحث أبو العلا خليل إن هناك منطقتين فى مصر لا مثيل لهما فى العالم كملتقى للأديان الأولى منطقة مصر القديمة التى تضم المعبد اليهودى ومجمع الكنائس وتاج الجوامع أقدم مساجد مصر الإسلامية جامع عمرو بن العاص وفى هذه المنطقة إختار مؤسس المتحف القبطى بمصر القديمة مرقص سميكة باشا واجهة جامع الأقمر الفاطمى بشارع المعز ليكون واجهة المتحف القبطى حين تأسيسه والموجودة حتى الآن , موضحا أن هذه الواجهة هى نموذج طبق الأصل من واجهة جامع الأقمر وقد أضاف إليها الفنان التشكيلى راغب عياد الرموز المسيحية و قد تأسس المتحف عام 1908 وافتتح رسميا عام 1910.
وأضاف أن المنطقة الثانية هى منطقة سانت كاترين حيث بنى فى الوادى المقدس طوى عند شجرة العليقة وجبل الشريعة أشهر دير فى العالم وهو دير طور سيناء فى القرن السادس الميلادى ، والذى تحول اسمه إلى دير سانت كاترين فى القرن التاسع الميلادى بعد العثور على جثامين القديسة كاترين على أحد جبال سيناء والذى يرتفع 2642م فوق مستوى سطح البحر وأطلق عليه بعدها جبل سانت كاترين، وكذلك أطلق على الدير دير سانت كاترين
وجاء المسلمون ليبنوا مسجدا داخل الدير فى ظاهرة فريدة لفتت انتبهاء مؤرخى الغرب والشرق فى عهد الخليفة الفاطمى الآمر بأحكام الله عام 500ه` 1106م ويضيفوا عناصر معمارية على الدير نفسه مازالت حتى الآن ولو لم تمتلك مصر غير هاذين الموقعين لكانت الدولة السياحية الأولى فى العالم لو أحسن تسويق كنوزها النادرة ومواقعها الفريدة .
المصدر: أ ش أ